وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Astronomy، أن Ryugu به صخور "مسامية بمتوسط أكبر من 70%، وهو مستوى مرتفع مثل الكواكب المبكرة".
وتشير ناسا إلى أن الكواكب المصغرة هي أجرام سماوية قديمة، يعود تاريخ بعضها إلى 4.6 مليار سنة، مصنوعة من الغبار والصخور وغيرها من المواد التي تشكل "اللبنات الأساسية للكواكب".
وعلى هذا النحو، من المحتمل أن تحتوي الصخور على أجزاء متبقية من النظام الشمسي المبكر، كما افترض الباحثون.
وكتب الباحثون في الدراسة: "نقترح أن تكون هذه الصخور أقل المواد معالجة على Ryugu، وتمثل بقايا كواكب صغيرة مسامية لم تخضع لدرجة عالية من التسخين والضغط''. ويشير تحليلنا متعدد الأدوات إلى أن شظايا الصخور شديدة المسامية يتم خلطها داخل الثرى السطحي، ما يعني أنه قد يتم التقاطها ضمن العينات التي جُمعت".
وللتوصل إلى النتائج، استخدم الفريق كاميرا Hayabusa2 الحرارية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، للنظر إلى سطح الكويكب، ووجدوا منطقتين،إحداهما بالقرب من مركز فوهة البركان، مليئة بالصخور المسامية.
وكانت المنطقة الأولى تحتوي على صخور مسامية بنسبة تتراوح بين 72 و91%، وفقا لموقع Space.com.
وعلى الرغم من عدم تمكنهم من تأكيد المنطقة الثانية على أنها تحتوي على صخور، فقد استخدموا الكاميرا الحرارية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء للإشارة إلى أن المنطقة كانت مسامية بنسبة 71%، حسبما أضاف المنفذ الإخباري.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الصخور كانت مسامية بنسبة تتراوح بين 30 و50%، وهي أعلى من النيازك، ولكنها أقل من المذنبات.
ويعتبر Ryugu كائنا قريبا من الأرض "يحتمل أن يكون خطرا".
ومع ذلك، فإن تحليل العينة التي أعادها Hayabusa2 إلى الأرض العام الماضي قد يكون صعبا، "بسبب خصائصه الهشة''، وفقا لما قاله المعد الرئيسي للدراسة، ناويا ساكاتاني، عالم الكواكب في جامعة ريكيو في اليابان، لموقع ProfoundSpace.org.
ووصل Hayabusa2 إلى Ryugu لأول مرة في يونيو 2018؛ ومن هناك، أخذ قياسات وعينات من الكويكب قبل مغادرته إلى الأرض في نوفمبر 2019.
ونجح في إعادة العينات في 5 ديسمبر 2020، وهو الآن في رحلة مدتها 11 عاما إلى كويكب آخر - '1998KY26' - بهدف دراسة الدفاعات المحتملة ضد الصخور الفضائية التي قد نواجهها يوما ما.
المصدر: ديلي ميل