مباشر

هابل يرصد مذنبا بذيل طوله 640 ألف كم بالقرب من كويكبات طروادة المشترية

تابعوا RT على
توصل تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا إلى اكتشاف مفاجئ عندما رصد مذنبا ذيله بطول 400 ألف ميل (643 ألف كم) بالقرب من كوكب المشتري، حسبما أعلنت وكالة ناسا.

وتتبع رحلة المشتري حول الشمس صخور فضائية تعرف باسم كويكبات طروادة. وهذه الكويكبات هي بعض البقايا المبكرة للنظام الشمسي وتتبع نفس مسار كوكب المشتري حول الشمس. والآن، رصد تلسكوب هابل الفضائي مذنبا ضخما باقيا بالقرب من الكويكبات.

وهذه هي المرة الأولى التي يُرى فيها مذنب يأخذ مكانه في خط مع كويكبات طروادة.

وقالت وكالة ناسا: "بعد السفر عدة مليارات من الأميال نحو الشمس، وجد جسم شبيه بالمذنب الصغير الضال يدور بين الكواكب العملاقة مؤقتا للوقوف على طول الطريق. واستقر الجسم بالقرب من عائلة من الكويكبات القديمة التي تم رصدها، والتي تسمى طروادة مشترية، والتي تدور حول الشمس بجانب كوكب المشتري".

وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد جسم يشبه المذنب بالقرب من سكان طروادة".

وكشف تحليل أجرته وكالة ناسا أن المذنب ينتمي إلى عائلة تسمى القنطور (Centaurs)، وهي أجسام جليدية تعيش بين مداري كوكب المشتري ونبتون.

وأطلق العلماء على هذا المذنب اسم  P / 2019 LD2، أو اختصارا LD2، وتمكنوا من تتبع مداره ومساره.

واقترب LD2 من كوكب المشتري قبل عامين، وسيقترب مرة أخرى في غضون عامين آخرين.

وقالت كاري ليس من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز (APL) في لوريل بولاية ماريلاند: "الشيء الرائع هو أنك في الواقع تصطاد كوكب المشتري وهو يقذف هذا الجسم ويغير سلوكه المداري وإدخاله في النظام الداخلي. المشتري يتحكم بما يحدث مع المذنبات بمجرد دخولها إلى النظام الداخلي عن طريق تغيير مداراتها. والمذنبات قصيرة المدى مثل LD2 تواجه مصيرها من خلال إلقائها في الشمس وتتفكك تماما، أو تصطدم بكوكب، أو تقترب كثيرا من كوكب المشتري مرة أخرى ويتم طردها من النظام الشمسي، وهو المصير المعتاد".

وتابعت: "تظهر عمليات المحاكاة أنه في غضون 500 ألف عام، هناك احتمال بنسبة 90% أن هذا الجسم سيُطرد من النظام الشمسي ويصبح مذنبا بينجميا."

وأضاف برايس بولين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا : "وحده هابل هو الذي يستطيع اكتشاف سمات تشبه المذنبات النشطة بعيدا بمثل هذه التفاصيل العالية، وتظهر الصور بوضوح هذه الميزات، مثل ذيل عريض وعال يبلغ طوله 400 ألف ميل تقريبا (643 ألف كم)، ميزات الدقة بالقرب من النواة بسبب غيبوبة ونفاثات.

وواصل: "كان على الزائر أن يأتي إلى مدار كوكب المشتري في المسار الصحيح تماما للحصول على هذا النوع من التكوين الذي يمنحه مظهر مشاركة مداره مع الكوكب. نحن نحقق في كيفية التقاط كوكب المشتري لها وهبطت بين طروادة المشترية. لكننا نعتقد أنه يمكن أن يكون مرتبطا بحقيقة أنه كان له لقاء وثيق إلى حد ما مع المشتري".

 المصدر: إكسبريس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا