مباشر

علماء الفلك يرصدون صدفة انفجارا نيزكيا في الغلاف الجوي للمشتري

تابعوا RT على
اكتشف فريق من علماء الفيزياء الفلكية جسما يصطدم بالمشتري تاركا وراءه وميضا ساطعا.

والتقط العلماء التصادم بواسطة مركبة الفضاء جونو، التابعة لوكالة ناسا الموجودة في مدار حول الكوكب.

وقال العلماء إن جونو رصدت بالصدفة الوميض فوق سحب المشتري العام الماضي. وبعد الفحص، تمكنوا من تحديد أن البيانات أظهرت أن "صاعقة"، أو انفجارا شديد السطوع من نيزك قد ضرب الغلاف الجوي العلوي للعملاق الغازي.

ومثل هذه الاصطدامات ليست نادرة بالنسبة للمشتري، لأنه أكبر كوكب في النظام الشمسي مع بعض الجاذبية القوية للغاية. لكن اصطياد واحدة منها يعد ضربا من الحظ، حيث يصعب اكتشافها.

وقال الدكتور روهيني جايلز من معهد ساوث ويست للأبحاث (SwRI)، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في Geophysical Research Letters: "يخضع كوكب المشتري لعدد كبير من التأثيرات سنويا، أكثر بكثير من الأرض، لذا فإن التأثيرات نفسها ليست نادرة. ومع ذلك، فهي قصيرة العمر لدرجة أنه من غير المعتاد نسبيا رؤيتها".

وأضاف: "يمكن رؤية التأثيرات الأكبر فقط من الأرض، ويجب أن تكون محظوظا لتوجيه تلسكوب إلى كوكب المشتري في الوقت المناسب تماما، ففي العقد الماضي، تمكن علماء الفلك الهواة من التقاط ستة تأثيرات فقط على كوكب المشتري".

ووصلت جونو إلى كوكب المشتري في عام 2016. ومنذ ذلك الحين، كانت تبحث في الشفق القطبي الذي يظهر على سطح الكوكب، في محاولة لفهم مدى سطوعه بالإضافة إلى الخصائص الأخرى.

وللقيام بذلك، تقترب من سطح الكوكب كل 53 يوما.  وأوضح الدكتور جايلز: "هذه الملاحظة مأخوذة من لقطة صغيرة في الوقت المناسب، جونو عبارة عن مركبة فضائية تدور حول الكوكب، ورصدت أداتنا هذه النقطة على المشتري لمدة 17 مللي ثانية فقط، ولا نعرف ما حدث للوميض الساطع خارج ذلك الإطار الزمني، لكننا نعلم أننا لم نشاهده في دورة سابقة أو لاحقة، لذلك لا بد أنه كان قصير العمر".

ورأت مركبة جونو ومضات ساطعة مماثلة في الماضي، ووقع تحديدها على أنها أحداث مضيئة عابرة، أضواء تظهر في الغلاف الجوي نتيجة البرق. لكن الباحثين أثبتوا أن الظاهرة الجديدة كانت قصيرة العمر ولكنها مختلفة: فقد استمرت لفترة أطول ولديها مجموعة متنوعة من الخصائص المختلفة.

وأشار جايلز: "الوميض الساطع له خصائص مختلفة للغاية. في الأشعة فوق البنفسجية، نرى أن الانبعاث جاء من جسم أسود حرارته 9327 درجة مئوية، على ارتفاع 225 كيلومترا فوق طبقة السحب على الكوكب. ونعتقد من خلال تحليل سطوع الانفجار أنه ناتج عن جسم وزنه بين 249 و 1497 كيلوغراما".

ويمكن أن يكون للتأثيرات على كوكب المشتري تأثيرات كبيرة على الكوكب. وفي عام 1994، اصطدم بجسم يُعرف باسم Comet Shoemaker-Levy، وهو أكبر اصطدام يتم رصده على الإطلاق.

وتُركت ندوب على سطح الكوكب لأشهر، وبعد 15 عاما من الاصطدام، ما يزال الاصطدام مسؤولا عن 95% من مياه الستراتوسفير (الطبقة العليا للغلاف الجوي) على كوكب المشتري. وعلى هذا النحو، يمكن أن تعطي مراقبة التأثيرات الأخرى معلومات حيوية حول كيفية تكوين العملاق الغازي.

 المصدر: إندبندنت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا