وصادف العلماء 28 حالة من الشذوذ المكاني الهائل في الفضاء بعد فحص خرائط الأشعة السينية للفضاء، وكشفوا عن نسخ "شرانق" تلتهم المواد.
ووقع الخلط بين 28 حالة شاذة في المجرات البعيدة أو أنواع أخرى من الثقوب السوداء، ويأمل العلماء الآن أن استخدام الأشعة السينية قد يوفر فهما أفضل لكيفية عمل الثقوب السوداء وكيف تم إنشاء الكون.
وبعد استخدام الأشعة السينية للكشف عن الثقوب السوداء "الخفية"، يشتبه العلماء في وجود العديد من الدوامات الفضائية المشتتة في سماء الليل ومخفية عن العين المجردة.
وأوضح موقع "لايف ساينس": "جميع العناصر الـ28 عبارة عن ثقوب سوداء هائلة، تفوق كتلة الشمس بمليارات المرات. وكلها تمر بمرحلة من التطور حيث تخفي نفسها في فقاعة مظلمة من الغبار والمواد الأخرى. وهذه الشرانق تحجب الأشعة السينية الساطعة المنبعثة من المواد الساخنة التي تدور حول آفاق الحدث، وهي نقطة اللاعودة للمادة الخاملة، ما يجعلها تبدو أكثر خفوتا مما هي عليه في الواقع".
وتقول الدراسة: "تشير نماذج تشكيل الثقب الأسود إلى أنه يجب أن يكون هناك الكثير من الثقوب السوداء عبر هذه السماء، ولكن حتى الآن، لم يكتشف العلماء العدد المتوقع".
وتشير هذه الدراسة الجديدة، المستندة إلى ملاحظات بقعة واحدة من السماء الجنوبية، إلى أن العديد منهم كانوا مختبئين في مرأى من الجميع.
وقاد الدراسة الفلكي إيريني لامبريدز من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند.
وقال لامبريدز في بيان من مرصد تشاندرا للأشعة السينية: "نود أن نقول إننا وجدنا هذه الثقوب السوداء العملاقة، لكنها كانت موجودة طوال الوقت. إن أكثر من 40% من عينتنا قللت من تقدير الغموض الداخلي".
وكشفت الدراسة عن 40% من الثقوب السوداء التي كانت مختبئة خلف "شرانق" من غبار الفضاء.
ويأمل العلماء في أن يؤدي الاكتشاف إلى فهم أفضل للثقوب السوداء، حيث لا يزالون يكافحون من أجل فهم كيفية خلق الشواذ العملاقة وكيف يدعمون كتلتها.
وتشير النظريات الناشئة، بفضل أبحاث لامبرديس، إلى أن الثقوب السوداء قد تقضي وقتًا أطول في حالة شرنقة مما كان يعتقد سابقا.
المصدر: لايف ستار