ونشروا نتائج بحثهم العلمي في مكتبة arXiv العلمية الإلكترونية.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية في معهد "ماكس بلانك" للفيزياء خارج الأرض، أريا ماوريرا " إن أرصادنا أكدت وجود 3 نجوم ناشئة داخل الجرم الفضائي المذكور. كما رأينا أقراصا صغيرة متكونة من الغبار والغاز تحيط بكل الأجنة. وتعتبر تلك التركيبات جزءا لا يتجزأ من سحابة أكثر تعقيدا متألفة من الغاز والغبار".
ويرى الفلكيون أن غالبية النجوم في درب التبانة تعتبر جزءا من الأنظمة النجمية الثنائية أو الثلاثية، بما فيها 3 نجوم تقع بالقرب المباشر منا، وهي بروكسيما سنتوري، وريجيل سنتوري وتوليمان التي تشكل نظام "ألفا سنتوري" الثلاثي.
واعتقد العلماء إلى حد الآن أن كل النجوم تتشكل في عزلة عن نجوم أخرى، ثم تندمج معها وتشكل أنظمة ثنائية او ثلاثية بتأثير قوى الجاذبية.
إلا أن الأرصاد الفلكية اللاحقة أكدت أن كل النجوم المزدوجة عمليا تتشكل في وقت واحد داخل سحب الغبار والغاز أو بالاحرى داخل كتل ضخمة من المادة.
وأثار هذا الاكتشاف نقاشات علمية كثيرة بشأن احتمال نشوء كواكب قد تصبح مأهولة في المستقبل في تلك الظروف القاسية.
وتعد تلك المسألة مهمة جدا من ناحية احتمال ولادة الحياة فيها، مع العلم أن النجوم المزدوجة و الأنظمة النجمية الثلاثية عبارة عن ظاهرة منتشرة في الكون.
واتخذت، أريا ماوريرا وزملاؤها خطوة هامة نحو حل تلك المشكلة والإجابة عن سؤال حول احتمال ولادة الحياة داخل الأنظمة النجمة الثنائية والثلاثية.
ورصد العلماء في معهد "ماكس بلانك" في إطار بحوثهم العلمية نظام IRAS 16293-2422 النجمي حديث الولادة الذي يبعد عن الأرض مسافة 460 سنة ضوئية فقط وذلك باستخدام تلسكوب ALMA العامل بالموجات المايكروية.
واتضح أن النظام النجمي المذكور لا يتكون من نجمين، كما اعتقد سايقا، بل يتألف من 3 نجوم. وتعادل كتلة نجم أول كتلة شمسنا. اما كتلة نجم آخر فتزيد عن كتلة الشمس بمقدار 1.4 مرة وتبلغ المسافة التي تفصل بينهما المسافة بين الشمس وكوكب بلوتو.
واكتشف العلماء أن كل نجم يحيط به قرص من الغاز والغبار سيتحول مستقبلا إلى كواكب. وإنهم يعتقدون أن هذا النظام النجمي الثلاثي سيصبح بعد ملايين السنين مثيلا تاما لنظام "ألفا سنتوري" النجمي بصفته أقرب نظام نجمي من المنظومة الشمسية.
المصدر: تاس