وتعد "العدوى بين الكواكب" مصدر قلق كبير لمهمات استكشاف الفضاء، حيث يحقق الخبراء في جميع السبل لضمان الحفاظ على نظافة الأرض والمريخ.
ويُنظر إلى تخزين صخور المريخ على القمر، كحل محتمل لأنه يمنع إنشاء مسار مباشر مع النظم الإيكولوجية الهشة للأرض.
وتعمل ناسا مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على مشروع Mars2020، الذي يشمل إطلاق مركبتين إلى الكوكب الأحمر، للبحث عن حياة غريبة ولأهداف أخرى.
وتشهد المهمة المعقدة أخذ عينات من غبار المريخ، ووضعها في أنابيب اختبار مقاومة وإعادتها إلى الأرض.
ومع ذلك، يشعر الخبراء بالقلق من الدمار المحتمل لكوكبنا، في حال فشل النظام وإطلاق الميكروبات المريخية في الغلاف الجوي للأرض.
وقال فريق البحث إن جمع عينات من المريخ يجب ألا يفسد النظام البيئي للكوكب الأحمر، فهناك قواعد ولوائح صارمة. ولكن مخاوف إضافية تلوح في الأفق تتعلق باحتمال تلوث الأرض، لذا يجب ألا يكون هناك مسار مباشر، يمكن من خلاله إدخال عينات المريخ إلى نظام الأرض. وهناك بعض التكهنات حول إعادتها إلى القمر، حيث سيكون لدينا "حاجز" يصل لنحو 400 ألف كم، يضفي نوعا من الأمان.
ومن المقرر إطلاق المركبتين في منتصف 2021 و2026، على التوالي.
ويلتقط روفر المريخ 2020 العينات بعد الدوران حول فوهة "جيزيرو"، التي كانت موطنا لبحيرة قبل 3.5 مليار عام، وتناثرت بها كربونات وسيليكا رطبة. ثم يقوم مسبار ExoMoon التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، بجمع الأنابيب وإعادتها إلى الأرض، عن طريق الهبوط في صحراء أوتا في وقت ما في أوائل عام 2030.
المصدر: ديلي ميل