اكتشف العلماء هذه المنطقة بمساعدة نماذج كمبيوترية ومراقبة أجرام واقعية، ونشروا نتائج عملهم في مجلة Astrophysical Journal Letters.
تأتي معظم المذنبات إلى المنظومة الشمسية من أقصى أطرافها، أو من الفضاء البعيد. وهذا ما أكده اكتشاف مذنب بوريسوف\21 . إضافة لهذا توجد بين مداري المشتري ونبتون أجسام جليدية عديدة تعرف باسم "قنطورات"، التي يحتمل أنها وصلت إلى هنا من منطقة كويبر الواقعة خلف مدار نبتون.
وتلد القنطورات كميات هائلة من المذنبات الصغيرة (عددها حاليا زهاء ألف مذنب) تدخل إلى المنظومة الشمسية أيضا وقد رصدتها بعثات فضائية مختلفة -9P/Tempel 1(Deep Impact)) و81P/Wild ((Stardust وغيرها.
وقد صمم فريق من العلماء برئاسة غال سريد من جامعة وسط فلوريدا، نموذج كمبيوتر يسمح بإعادة مسار المذنبات والكويكبات من أطراف المنظومة الشمسية إلى داخلها.
ومن أجل فهم أفضل لكيفية تحول القنطورات إلى مذنبات المشتري (JFC) صمم الفريق العلمي محاكاة لمدار المذنب29P/Schwassmann-Wachmann 1 (SW1) الذي اكتشف عام 1927 الذي يصل طوله إلى 65 كلم. وقد درس العلماء هذا المذنب بالذات لأن مداره ومستوى نشاطه يقع بين القنطورات و JFC، وبعد ذلك قارنوا النتائج مع الأجرام الأخرى. واتضح لهم أن خمس هذه المذنبات يصل إلى المدار بنفس طريقة المذنب SW1.
كما بينت نتائج هذه الدراسة، وجود منطقة بين مداري كوكبي المشتري و زحل، تمر عبرها معظم المذنبات. وكأن هذه المنطقة هي "بوابة المذنبات".
المصدر: نوفوستي