ومن المقرر أن تقوم المهمة المشتركة، وهي أول عملية إطلاق مقررة لعام 2022، باختبار ما إذا كان من الممكن تحويل مدار الكويكب بطريقة يمكن التنبؤ بها.
وستؤثر إحدى المركبات الفضائية على الكويكب، بينما يجري إرسال مركبة أخرى لتقييم آثار التصادم بحيث يمكن تحسين التقنية.
وإذا نجحت المهمة، يمكن استخدام مبدأ انحراف الكويكب في يوم من الأيام، لحماية الأرض من حدث كوني كارثي.
وسينضم خبراء من جميع أنحاء العالم إلى ورشة العمل الدولية لتقييم انحراف الكويكب، والتي ستُعقد في الفترة ما بين 11-13 سبتمبر. وسيناقش الحاضرون من وكالتي الفضاء، المهمة المشتركة المزمعة لتعطيل مدار الكويكبات الصغيرة، التي تدور بين الأرض والمريخ.
وسيتأثر أولا، الكويكب بمركبة فضائية تابعة لوكالة "ناسا"، تسمى DART أو "اختبار تأثير الكويكب المزدوج"، والتي ستنطلق بسرعة نحو 6.6 كم في الثانية.
وستقوم المركبة الفضائية الثانية، Hera، بمسح موقع تحطم DART وجمع بيانات عن آثار التصادم على مسار الكويكب، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتحسين تقنية الانحراف في حال وجود تهديد حقيقي للكويكب.
وقال إيان كارنيلي، من وكالة الفضاء الأوروبية: "من المهم أن تلعب أوروبا دورا رائدا في تقييم انحراف الكويكب، وهي مهمة مبتكرة طُورت في الأصل من خلال أبحاث وكالة الفضاء الأوروبية في عام 2003. والجهد الدولي هو الطريق المناسب للمضي قدما، حيث أن الدفاع الكوكبي في مصلحة الجميع".
ومن المخطط إطلاق المركبة الفضائية DART، التي هي قيد الإنشاء بالفعل، في صيف عام 2021 بهدف الوصول إلى الكويكب الهدف في سبتمبر 2022.
وستُجهّز المركبة الفضائية بقمر صناعي إضافي صغير يُعرف باسم LICIACube، الذي سيسجل اللحظة التي تضرب فيها DART الكويكب.
وستقوم مركبة Hera التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بنشر اثنين من CubeSats لإجراء عمليات مسح عن قرب، إلى جانب مسبار الرادار.
وفي المؤتمر، سيناقش المشاركون نتائج الملاحظات الفلكية للكويكبات الصغيرة Didymos.
المصدر: ديلي ميل