واكتشف تلسكوب هابل الفضائي (التابع لناسا) وجود كلوريد الصوديوم، المعروف أيضا باسم ملح الطعام الأساسي، على سطح الكوكب الجليدي.
وحُللت النتائج في دراسة جديدة قادها باحثو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ونُشرت في مجلة Science Advances.
وفي حين أن المحيطات موجودة تحت سطح "أوروبا"، فإن السطح الخارجي يتكون أساسا من مياه البحر المتجمدة، ما يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك بحر مالح شاسع أسفل السطح الجليدي، يحتوي على كميات كبيرة من كلوريد الصوديوم.
وأكد العلماء وجود كلوريد الصوديوم على سطح "أوروبا"، من خلال الحصول على 4 ملاحظات للقمر بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، بين شهري مايو وأغسطس في عام 2017.
وقام العلماء بمسح سطح "أوروبا" باستخدام "هابل" وضوء الأشعة تحت الحمراء، الذي كشف آثار كلوريد الصوديوم.
وقارنوا الملاحظات هذه مع البيانات السابقة التي جمعها مطياف خرائط الأشعة تحت الحمراء القريبة، على متن مركبة الفضاء "غاليليو" في عام 1998، والتي أشارت إلى أن قمر المشتري قد يحتوي على ملح الطعام.
ومع ذلك، لم توضح الدراسة ما إذا كان الملح السطحي نشأ من المحيطات الجوفية لـ "أوروبا".
واكتشف العلماء كلوريد الصوديوم في مناطق "الفوضى" على "أوروبا"، أو في المناطق الصغيرة من الناحية الجيولوجية، والتي تحتوي على مواد تمتصها من المحيطات أدناه.
وفي بيان صادر، قال مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا": "بما أن القشرة الجليدية صغيرة من الناحية الجيولوجية، وتتضمن أدلة وفيرة على النشاط الجيولوجي السابق، اعتقدنا بوجود أملاح على السطح يمكن أن تنبع من المحيطات الجوفية".
وقبل هذه الدراسة، اعتقد العلماء أن كبريتات المغنيسيوم تدخل في تركيب محيطات "أوروبا".
وأوضحت الدراسة أن نتائج تلسكوب هابل هي خطوة مهمة في الكشف عن معلومات إضافية حول محيطات "أوروبا" الغامضة.
المصدر: ديلي ميل