ويكشف كوكس، ضمن السلسلة التي ستعرض في نهاية الشهر الجاري، أن جيران الأرض الثلاثة، ربما كان لها محيطات وأنهار على سطحها قبل أن تشتعل حرارة كوكب الزهرة وعطارد ويتجمد المريخ.
وفي السلسلة الوثائقية "الكواكب"، التي تتعقب استكشاف البشرية لنظامنا الشمسي، يقول كوكس إن الأسطح الساخنة للزهرة وعطارد، والمريخ المجمد، ربما كانت ذات يوم مناسبة للحياة.
ويُعرف كوكب الزهرة، وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه من الشمس، وأقرب جار للأرض في المجموعة الشمسية، باسم "توأم الأرض الشرير" (Earth's Evil Twin).
ويمكن لدرجات الحرارة فيه أن تذيب الرصاص، أما غلافه الجوي فهو سميك للغاية بسبب غيوم حامض الكبريتيك، ومع ذلك، ربما كان "عالم الماء" الأول في النظام الشمسي، مع المحيطات والسماء الزرقاء والغيوم.
وربما ظل الكوكب في هذه الحالة الصالحة للحياة لأكثر من ملياري سنة، وهي فترة كافية لتتطور الحياة، قبل أن يجف قبل 700 مليون عام تقريبا.
ويقول كوكس والمؤلف المشارك أندرو كوهين، في كتابهما "الكواكب" ، الذي سيصدر أيضا الأسبوع المقبل: "البيانات المتراكمة على مدى عقود من التنقيب ... تشير جميعها إلى الاستنتاج ذاته، حيث أنه في الماضي كان الزهرة كوكبا مغطى بالمحيطات البدائية الضحلة".
أما بالنسبة لعطارد، فقد تشكل في مدار قريب من الأرض والمريخ، وكان أكبر مما هو عليه الآن.
ويقول المؤلفون: "ربما كان حجمه كبيرا بما يكفي ليحتفظ بغلاف جوي وعالم مائي يمكن أن توجد عليه جميع مكونات الحياة، قبل أن يخرج من المدار ويندفع بعيدا عن أشعة الشمس من خلال جاذبية كوكب المشتري".
لكن الكوكب الأحمر هو المكان الأكثر شبها بالأرض، والذي يعتقد كوكس وكوهين أنه المكان الأكثر احتمالا لتطوير الحياة، حيث كان المريخ يتلألأ بفضل "تيارات المجاري المائية أسفل التلال، والأنهار التي تدفقت عبر الوديان".
المصدر: ديلي ستارز