وتدور أحداث السيناريو حول اتجاه كويكب بحجم نصب واشنطن التذكاري، نحو كوكبنا، ولا يوجد أمام العلماء سوى 8 سنوات فقط للتخطيط وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالاستجابة للحدث الكارثي.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون من مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا، والوكالات الأمريكية الأخرى ومؤسسات علوم الفضاء، إلى جانب شركاء دوليين، الاستراتيجيات المحتملة للتصدي للكويكب أو تدميره.
وسيحاول المعنيون أيضا تحديد معالم الخطة "ب" في حال لم تنجح الجهود المبذولة، واصطدام الكويكب المسمى "2019 PDC" بالأرض.
وقال ليندلي جونسون، ضابط الدفاع الكوكبي في ناسا: "لقد ساعدتنا هذه التدريبات في مجتمع الدفاع عن الكواكب، على فهم ما يحتاج زملاؤنا في مجال إدارة الكوارث إلى معرفته. هذا التمرين سيساعدنا على تطوير اتصالات أكثر فعالية مع بعضنا البعض ومع حكوماتنا".
وقضت ناسا العشرين سنة الماضية في دراسة السماء بحثا عن ما يسمى "الأجسام القريبة من الأرض"، بما في ذلك الكويكبات والمذنبات، التي تدور حول الشمس، والواقعة على مسافة 30 مليون ميل من مدار الأرض.
وحاليا، لا يوجد لدى وكالة الفضاء الأمريكية أي معلومة عن وجود كويكب أو مذنب في مسار تصادمي مع الأرض، وبالتالي فإن احتمال حدوث تصادم كبير ضئيل للغاية.
وفي الواقع، تقول ناسا إنه من غير المرجح أن يصطدم أي جسم كبير بالأرض، في أي وقت خلال مئات السنين المقبلة. ولكنها تريد أن تكون جاهزة لإنتاج أكثر التنبؤات دقة، حول مواقع التأثيرات المحتملة، حال اكتشاف تهديد حقيقي.
واكتشفت ناسا أن مسؤولي إدارة الطوارئ في "FEMA"، لا يركزون على التفاصيل العلمية للكويكب، بل يرغبون في معرفة متى وأين وكيف سيكون شكل تأثير الاصطدام المحتمل، ونوع ومدى الضرر الذي يمكن أن يحدث.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الدفاع الكوكبي لعام 2019، يبدأ في 29 أبريل ويستمر حتى 3 مايو.
المصدر: ميرور