وأحدثت الصورة، التي أنشأها الدكتور، جين-بيير لومنيت، وهو باحث شاب في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (CNRS)، تأثيرا عالميا في وقت صدورها عام 1979.
واكتسبت المحاكاة طابعا ثوريا لأن وجود الثقوب السوداء، كان ما يزال نظريا للغاية في ذلك الوقت، مع مناقشة المجتمع العلمي للحدث المثير للجدل.
وتبين أن المحاكاة القديمة تحوي عددا من الخصائص البارزة في الصورة، التي أصدرها فريق تلسكوب "Event Horizon"، في حدث تاريخي يصور أفق الحدث للثقب الأسود بشكل مباشر.
وتعتمد صورة الدكتور لومنيت، على الخصائص الفيزيائية المفترضة في ذلك الوقت للثقب الأسود، بما في ذلك معدل الدوران ودرجة الحرارة، وكذلك بيانات نظرية النسبية العامة لأينشتاين.
وباستخدام بيانات الكمبيوتر، رسم الدكتور لومنيت، عدة آلاف من النقاط السوداء على ورقة بيضاء باليد. ثم أخذ صورة فوتوغرافية "سلبية"، لإنتاج الصورة النهائية.
وتخيل لومنيت وجود دائرة سوداء في وسط قرص متوهج، مع جانب واحد أكثر إشراقا من الآخر، لوجود اثنين من الآثار التي تحول الإشعاع، الذي يصل إلينا من القرص: تأثيرات "أينشتاين" و"دوبلر".
ويصف تأثير "أينشتاين" كيف يشوه حقل الجاذبية في الثقب الأسود، الضوء الذي يصل إلينا. في حين يصف تأثير "دوبلر" كيف يبدو الغاز المحيط بالثقب الأسود أكثر إشراقا، وهو تأثير ناتج عن دوران القرص حول الثقب الأسود.
ويمكن العثور على الخصائص المذكورة أعلاه في المحاكاة الأولى للثقب الأسود، ما يشير إلى مدى دقتها.
ويمكن رصد هذه التأثيرات بشكل أوضح في نسخة محدثة من المحاكاة التي أصدرها الدكتور لومنيت وفريقه عام 1991، مع إضافة اللون البرتقالي الذي يسلط الضوء على عدم التناسق.
المصدر: ديلي ميل