واكتشف العلماء الكويكب "6478 غولت"، لأول مرة في عام 1988، حيث كان كويكبا عاديا جدا. ولكن مع بداية هذا العام، اكتشف العلماء شيئا غريبا في صور المسح التابعة للتلسكوب الفضائي هابل، وأصبح الكويكب "نشطا" بالإضافة إلى ظهور "ذيل" كبير ومشرق يشبه المذنبات، يمتد طوله إلى أكثر من 800 ألف كلم، ويبلغ سمكه زهاء 4800 كلم. وعثر على ذيل ثان باهت بعد عدة أسابيع، يبلغ طوله 200 ألف كلم.
وعثر العلماء على صخور فضائية تبدو وكأنها كويكبات، حيث تتحول إلى مذنبات لاحقا، عندما تمر بالقرب من الشمس. ويمكن أن تؤدي زيادة الطاقة الشمسية إلى تسخين الجليد والمركبات المجمدة الأخرى المخبأة تحت طبقات من الغبار، وتحويل هذه المواد إلى غازات، مما يؤدي إلى نفث حطام المذنب لتشكيل ذيل طويل متوهج.
لكن "6478 غولت"، لا يتطابق مع هذا القانون لأنه يكمن على بعد نحو 344 مليون كلم من الشمس في مدار دائري إلى حد ما، في حزام الكويكبات المركزي بين المريخ والمشتري.
وبمعنى آخر، لم يتأرجح "6478 غولت" على مقربة من الشمس، لذلك رجح العلماء أن صخرة فضائية أخرى قد اصطدمت مع الكويكب، ما أدى إلى إطلاق "أحشائها" المتربة في جميع أنحاء الفضاء.
أما الآن، وبفضل الملاحظات المتعددة التي أجرتها وكالة ناسا باستخدام بيانات تلسكوب هابل الفضائي، يبدو أن اللغز قد تم حله، واكتشف العلماء أن "6478 غولت" يقطع نفسه إلى أشلاء.
وقال أوليفر هينو، العالم في المرصد الجنوبي الأوروبي في بيان صحفي، يوم الخميس 28 مارس: "حدث التدمير الذاتي نادر".
ويقول هينو وزملاؤه إن السلوك الغريب الذي يدعى "YORP effect"، هو السبب في الزوال المستمر لـ"6478 غولت"، والذي قد يتلاشى في نهاية المطاف.
المصدر: ساينس ألرت