وتظهر الصور أنظمة متفرعة من الخنادق والوديان، وهي سمات محتملة على الأرجح لتدفق المياه التي كانت موجودة على سطح الكوكب منذ فترة طويلة.
وتشير إحدى المناطق التي ظهرت بوضوح في صور القمر الصناعي إلى "علامات واضحة على نشاط مائي سابق"، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، مع وجود أدلة على وجود مياه تتدفق من الشمال إلى الجنوب لإنشاء أودية تمتد على عمق مئات الأمتار.
ويمكن رؤية الوديان القديمة المنحوتة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من حفرة "Huygens" الشهيرة، وغيرها من الأدلة على وجود المياه التي تتعارض مع النظريات الحالية حول مناخ المريخ.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية بالقول "إننا نرى المريخ كوكبا باردا وجافا، ولكن الكثير من الأدلة تشير إلى أنه لم يكن هكذا دائما".
وتوحي التضاريس المحفورة على سطح الكوكب الأحمر، بأن المياه كانت تتدفق يوما ما من الشمال إلى الجنوب لتقوم بحفر هذه المسارات بعرض 2 كلم وعمق 200 متر، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وعلى الرغم من سنوات التآكل العديدة، تظل هذه الوديان مرئية في صور الأقمار الصناعية اليوم.
وبينما توجد أدلة عديدة على وجود الماء في المريخ القديم، إلا أن مصدرها بقي غامضا. وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن مياه المريخ المتدفقة ربما جاءت من الأمطار والمياه الجوفية أو حتى ذوبان الأنهار الجليدية.
ومن المفترض أن يتم التحقيق في كل هذا من خلال بعثة "ExoMars" القادمة، المقرر إطلاقها في عام 2020.
المصدر: ديلي ميل