وطالب المسؤول في نص الاقتراح أن ينقل جثمان لينين من الضريح الشهير الذي يتوسط الساحة الحمراء ويتم دفنه تلبية لوصية لينين نفسه، وتقام مراسم تشييع للجثمان في الذكرى المئوية لرحيله عام 2024.
ورأى بتروف "أن يستبدل الجثمان الحقيقي بنسخة مصنوعة من الشمع أو المطاط، حتى يبقى الضريح رمزا ومعلما يقصده السياح ومحبو الزعيم السوفيتي الراحل، كم أن هذا الأمر سيوفر على الحكومة التكاليف الباهظة التي تتكبدها للحفاظ على حالة الجثمان المحنط بوضعه الحالي".
جاء تعليق الحزب الشيوعي الروسي على المقترح المقدم من نائب الجمعية التشريعية بأنه "فكرة مختلة عديمة الضمير، وإذا كان النائب، بتروف، قد احتفظ ببعض الضمير والنظرة الرزينة للتاريخ، لكان شعر بمدى الإحراج الذي يسببه مقترح مثل هذا". وذكر الناطق باسم الحزب، ألكسندر يوشينكو، أن المقترح "مبادرة استفزازية"، مؤكدا أن لينين سياسي عظيم لكل الأزمنة والشعوب، وأن "السيد بتروف، لا يمارس مهامه النيابية أمام ناخبيه بهذه الطريقة، وإنما يخونها من خلال تلك الاستفزازات".
وتأتي مطالبات النائب استجابة لبعض الأصوات التي اقترحت سابقا دفن الجثمان وفقا للتعاليم الدينية المسيحية، الأمر الذي رفضه بشدة ممثلو الحزب الشيوعي الروسي، ثاني أكبر الأحزاب في روسيا.
ومع أن استطلاعات الرأي السابقة في روسيا كانت قد أظهرت عام 2014 أن أكثر من 61% من المواطنين يرون ضرورة دفن الجثة المحنطة للزعيم البلشفي لينين، إلا أن هذه النسبة تراجعت في السنوات الأخيرة كثيرا لأن المواطنين باتوا يعتبرونها مسألة ثانوية قياسا إلى المشكلات التي تواجهها البلاد .
يذكر أن جثمان لينين تم تحنيطه بعد وفاته في 21 يناير/كانون الثاني عام 1924. ويقول العلماء إن الجثمان المحنط يمكن أن يحافظ على شكله الحالي، بفضل العناية المستمرة، مئات الأعوام.
ويؤم الضريح الذي يعرض فيه الجثمان في الساحة الحمراء عشرات الآلاف من الزوار والسياح سنويا.
المصدر: وكالات