وذكر القيصر نيقولاي الثاني في مذكراته، أنه لم يتوقف عن ممارسة هواياته وأنشطته المعتادة بعد الإطاحة بحكمه في عام 1917، إذ استمر بلعب الورق وتناول الوجبات في أوقاتها. كما أكد أن شيئا لم يتغير كثيرا، فقد مارس الأنشطة ذاتها عندما كان القيصر نيقولاي الثاني، وكذلك عندما أصبح "المواطن نيقولاي رومانوف".
وكتب القيصر أيضا، أن المنزل الذي نقلوا إليه في يكاترينبورغ، "كان نظيفا ومرتبا وآمنا، إذ كان تحت حراسة جيدة".
في حين كان الحراس من سجناء معسكرات العمل القسري أثناء حكم نيقولاي الثاني، لذا، كانوا يحقدون ويشمتون بالعائلة السجينة، حتى أنهم كانوا يرسمون على بعض حيطان المنزل صورا ساخرة وعبارات استفزازية تصف العلاقة بين الإمبراطورة ألكسندرا و"صديقها المقرب"، الراحل، غريغوري راسبوتين.
وفي الليل، كان بعض الحراس يقومون بالغناء تحت نوافذ السجناء وإطلاق عبارات معادية واستفزازية لهم، مثل: "الموت للحكم الملكي". هذا بالإضافة إلى تأخرهم عن تقديم الطعام للعائلة في بعض الأوقات.
وبالرغم من ذلك كله، حافظ القيصر على هدوئه ورباطة جأشه، حسب ما جاء في مذكراته. كما أنه حاول التركيز على الأمور الصغير والجميلة ليشغل نفسه عن مضايقات الحراس.
أما بالنسبة للإمبراطورة ألكسندرا فيودوروفنا، فكانت تمضي معظم الوقت مع بناتها الأربع، اللواتي كن يحرسن ويخبئن ما تبقى من مجوهرات العائلة، أملا في استخدامها عند إطلاق سراحهن، الذي لم يأت أبدا.
يذكر أنه أثناء تقدم "الجيش الأبيض" إلى المنطقة التي يحتجز فيها القيصر وعائلته، اتخذ البلشفيون قرارا بإعدام آخر العائلات الإمبراطورية، دون استثناء أحد من أفرادها.
المصدر: RBTH + YouTube