وانطلقت المسيرة من كاتدرائية "دم الشهداء" في مدينة يكاترينبورغ بإقليم الأورال الروسي، لتصل دير الشهداء الجدد والمعترفين للراهبات في غابة (غانينا ياما) حيث أقيم القداس في العراء.
وترأس الدرب والقداس بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، حيث استغرق قطع الطريق (21 كيلومترا) أقل من 4 ساعات. وبعد بلوغ المسيرة الدير أقام البطريرك كيريل قداسا بالقرب من منجم للفحم ألقى فيه البلاشفة بجثة يليزافيتا فيودوروفنا زوجة عم القيصر نيقولاي الثاني، وأخت زوجته ألكسندرا فيودوروفنا ومعها أفراد من العائلة القيصرية، ممن تبقوا بعد التخلص من القيصر وزوجته وأطفالهم الخمسة و4 من الخدم رميا بالرصاص، ليلة 17 يوليو 1918.
وكان رفات القيصر نيقولاي الثاني وزوجته وبناته أولغا وتاتيانا وأناستاسيا قد اكتشفت عام 1979، في ضاحية يكاترينبورغ (غانينا ياما)، ثم منحت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، عام 2000، الأفراد المعدمين للأسرة القيصرية منزلة الشهداء.
وتوصل المحقق، نيقولاي سوكولوف، الذي حقق أعوام 1919 – 1922، بعد استيلاء جيش الأميرال كولتشاك على يكاترينبورغ، في ملابسات مقتل القيصر وعائلته، توصل إلى أن جثث المعدمين قضي عليها تماما عن طريق إحراقها. ثم عثر فريق من المتطوعين في مطلع تسعينيات القرن الماضي، في ضواحي مدينة يكاترينبورغ، على بقايا افترضوا أنها قد تنتمي إلى أفراد العائلة القيصرية.
وتم دفن الرفات عام 1998 في ضريح أسرة رومانوف بقلعة بتروبافلوفسكايا في بطرسبورغ. وكشف فيما بعد عن موقع آخر يفترض أن رفات العائلة القيصرية فيه، وهي غابة (بوروسيونكوف لوغ) في ضواحي يكاترينبورغ، ما دفع بلجنة التحقيقات للاتحاد الروسي إلى استئناف التحقيق في ملابسات مقتل عائلة رومانوف.
المصدر:فيستي. رو