وجاء هذا الاكتشاف بعد أربعة أسابيع من العمل الذي قامت به مجموعة بحثية في أرض خلاء ببلدية سابوبان، حيث ما تزال السلطات تعمل على تحديد العدد الدقيق للضحايا.
وأوضحت بلانكا تروخيو، نائب مدعي الولاية للشؤون المختصة بالأشخاص المفقودين، أن هناك حاجة لمزيد من العمل الجنائي لتحديد عدد الضحايا الذين تمثلهم هذه الحقائب.
وتعمل السلطات منذ أسابيع بدعم من مجموعة "غيريروس بوسكادوريس" البحثية واللجنة الوطنية للبحث عن المفقودين، حيث تستخدم آليات ثقيلة نظرا لاتساع مساحة المنطقة المستهدفة.
ويأتي هذا الاكتشاف في ولاية خاليسكو التي تعتبر الأكثر تضررا من أزمة الاختفاء في المكسيك، حيث سجلت فيها أكثر من 15900 حالة اختفاء من أصل 127 ألف حالة على مستوى البلاد. وترتبط معظم هذه الحالات بالعنف المتصاعد منذ عام 2006 عندما بدأت الحكومة حملة عسكرية لمكافحة المخدرات.
وكانت المكسيك قد شهدت اكتشافات مماثلة مروعة، منها العثور على أكثر من 250 جمجمة في مقبرة جماعية عام 2017 بضواحي فيراكروز، واكتشاف بقايا 34 شخصا قرب منطقة سكنية في سابوبان في يونيو الماضي، و56 جثة في مقابر جماعية شمال المكسيك في يناير.
ويرجح الخبراء أن هذه الجرائم مرتبة بأنشطة كارتل الجيل الجديد في خاليسكو، الذي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة في فبراير الماضي، بعد تحديده كأحد أبرز الجماعات الإجرامية المنظمة التي تتاجر في الفنتانيل.
وتقدم واشنطن مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على نيميسيو روبين أوسيغيرا سيرفانتس، المعروف باسم "إل مينتشو"، الذي يتزعم كارتل خاليسكو.
المصدر: سي بي إس نيوز