في سن الستين اكتشفت أن والدها "مجرم حرب" وبالصدفة
أصيبت الصحفية الألمانية المعروفة أنيغريت إيخورن بصدمة كبيرة وهي تتفحص مجموعة من الصور في معرض عن جرائم جيش ألمانيا النازية في الاتحاد السوفيتي. في إحدى الصور تعرفت على والدها.
في معرض نظمه معهد هامبورغ للبحوث في عام 1997، وبين أكثر من 1000 صورة أظهرت عمليات إعدام وتعذيب لمواطنين سوفييت أثناء الاحتلال النازي. ظهر والدها في إحدى الصور المريعة في زيه العسكري لحظة إعدام امرأة شابة في مدينة مينسك عاصمة بيلاروس في 26 أكتوبر 1941 .
الصحفية إيخورن البالغة من العمر 60 عاما كادت أن تفقد وعيها من هول الصدمة. في الصورة يقف والدها في دور الجلاد. كانت تعرف أن والدها الصحفي قبل الحرب العالمية الثانية قد انضم إلى الجيش النازي في عام 1939 ومضى إلى جبهات القتال برتبة ضابط. كانت طيلة حياتها تعتبر والدها كارل شيدمان، جنديا أمينا في الجيش الألماني، والآن تبخرت الصورة تماما.
في ذلك اليوم من عام 1941 نفذ النازيون أول إعدام علني في مدينة مينسك، وقاموا بشنق 10 أشخاص من المقاومة السرية للاحتلال الألماني، من بينهم صبية لم تتجاوز من العمر 17 عاما اسمها ماريا بروسكينا.
قبضت قوات الاحتلال النازي على الفتاة واقتيدت مقيدة اليدين في شوارع المدينة مع درع خشبي حول رقبتها نقشت عليه عبارة باللغتين الألمانية والروسية تقول: "نحن الأنصار الذين أطلقوا النار على القوات الألمانية".
نقلت بعد ذلك إلى الساحة حيث نصبت المشنقة وقاموا بإعدامها بدم بارد. والد الصحفية ظهر في إحدى الصور وهو يلف الحبل على رقبة الضحية. النازيون التقطوا صورا لعملية الإعدام من كل الجوانب. في متحف الحرب الوطنية العظمى في مينسك توجد 28 صورة لهذه العملية البشعة.
الصحفية الألمانية أصيبت بانهيار عصبي مباشرة بعد مشاهدتها صورة والدها في دور الجلاد. بعد عدة أيام من الحدث، أجرت معها صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" مقابلة صدرت تحت عنوان: "والدي، مجرم حرب".
المقابلة تسببت في موجة من الانتقادات من أصدقائها ومن العامة وحتى من بعض أقاربها. الصدمة عصفت بالسيدة بقوة وأجهزت الضغوط التالية على ما تبقى لديها من قوة تحمل، فأقدمت على الانتحار في عام 2005.
المأساة لم تنته عند هذا الحد. مخرج من بيلاروس متخصص في الأفلام الوثائقية يدعى أناتولي ألاي صرّح بأنه أجرى تحقيقات خاصة أفضت إلى نتيجة صاعقة. زعم أن المرأة الألمانية ماتت عبثا وأنها أخطأت في التعرف على والدها، وأن الرجل الذي قام بدور الجلاد في عملية الإعدام ليس والدها كارل شيدمان بل شخص آخر لم يتعرف عليه بعد.
المخرج قال في مقابلة صحفية: "لقد تأثرت جدا بقصة الصحفية الألمانية، وبدأت تحقيقي الخاص. لقد انزعجت من أن كارل شيدمان تم التقاط صورة واحدة له فقط. بعد عام من العمل والرحلات والاجتماعات مع الناس، جمعت 11 مجلدا تحتوي على رسائل ومواد أرشيفية ومقابلات واكتشفت أن كارل شيدمان لم يشنق ماريا بروسكينا. كان الجلاد ضابطا آخر. بحسب افتراضاتي هو من ليتوانيا، ولم أحدد هويته بعد".
الصحفية الألمانية وضعت حدا لحياتها، وفارقت الحياة وهي واثقة من أن والدها "مجرم حرب"، إلا أن قصتها ربما لم تكتمل بعد. اكتملت فقط إحدى حلقاتها المأساوية.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
ملك بملابس رثة وباروكة من شعر العشيقات "الحميم"
واجه الملك الإنجليزي تشارلز الثاني الكثير من المحن بعد أن أعدم الجمهوريون بقيادة أوليفر كرومويل والده الملك تشارلز الأول عام 1649، لكنه لم يتوقف عن جمع الشعر "الحميم" من عشيقاته.
"وا إسلاماه!".. صرخة في معركة كبرى!
في لحظة حاسمة ومعركة عين جالوت على أشدها صرخ السلطان المملوكي سيف الدين قطز قبيل الهجوم الأخير قائلا: "وا إسلاماه! يا الله! أنصر عبدك قطز على المغول".
تكتيك القتال بـ"المعانقة" في أشرس حرب!
من مواقيت الحرب العالمية الثانية اللافتة أنها بدأت بأوروبا في 1 سبتمبر 1939، وانتهت في 2 سبتمبر 1945، في حين أنها بدأت في القارة الآسيوية بغزو اليابان للصين في 7 يوليو 1937.
لم تتزوج، لم تنسَ، لم تُنسَ.. قصة امرأة عاشت حياة كاملة في ظل كارثة لم تعرفها
بعد 73 عاما من غرقها عثر على سفينة الركاب المنكوبة "تيتانيك" في مياه شمال المحيط الأطلسي العميقة في 1 سبتمبر 1985. هذا الحدث كان نقطة تحول في حياة امرأة تدعى ميلفينا دين.
كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!
من المدهش العثور على رسالة تائهة مرت عليها عشرات السنين، لكن الأكثر إدهاشا أن تصل رسائل لم تكتب على أي ورق، بل نقشت على صفائح من ذهب وفضة أو حجارة منذ أكثر من 2500 عام.
قبل ثانيتين من الكارثة!
يلعب العامل البشري دورا ملحوظا في الكوارث الجوية حتى في الأوقات العادية حين تكون محركات وأجهزة الطائرات سليمة تماما. هذا بالتحديد ما جرى في حادث تصادم "شيزوكويشي" المأساوي.
ماذا لو بقي "قرنق" مهندسا زراعيا؟
من المفارقات التي تضادفنا أن حدثا أو موقفا قد يتعلق بشخص واحد يأتي في خضم ما، يغير في لحظات حاسمة مجرى التاريخ. هذا ما جرى للسودان في شخص الزعيم الجنوبي جون قرنق.
قطرة واحدة تكفي ليومين.. كيف يصنع العرب عطوراً تأسر أنوف أوروبا بلا كحول؟
تمكنت صناعة عربية من الدخول في منافسة صعبة ومعقدة مع نظيراتها الأوروبية الشهيرة في العالم. لم تنجح في ذلك فقط بل تبوأت مكانة في مقدمة السوق العالمية، إنها صناعة العطور العربية.
شاهد أندر صورة.. كسوف الشمس من الماضي البعيد!
تخيل أن تتاح لك الفرصة لمشاهدة كسوف كلي للشمس ولكن ليس الآن، بل من الماضي. هذا ممكن تماما فقد التقطت أول صورة واضحة لهذه الظاهرة الطبيعية عام 1851 على أراضي روسيا الحالية.
عادت إلى الأرض وبقي اسمها في السماء!
أتقنت قيادة عشرين نوعا من الطائرات بما فيها المقاتلة من "الميغ – 15" حتى "الميغ – 25"، ثم أصبحت رائدة فضاء وشاركت في رحلتين، وسبحت في السماء لمدة 3 ساعات و35 دقيقة.
حنظلة: "محسوبك إنسان عربي وبس"!
جعل ناجي العلي رسوماته الساخرة بأسلوبها الصريح وشخصياتها و"حكاياتها" البسيطة في متناول الجميع، فيما أثارت صراحته الشديدة غضب الكثيرين، وعجلت برحيله المفاجئ قبل سن الخمسين.
ليلة اختفاء "النجوم الحمراء" من أبراج الكرملين!
تعرضت العاصمة السوفيتية موسكو ليلة 22 يوليو 1941 لغارة جوية عنيفة استمرت 5 ساعات، وكانت البداية لسلسلة غارات تواصلت لمدة خمس شهور.
سر الأسرار: "لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام"!
حين أبلغ بأن أبواب السجن ستفتح أمامه من دون قيد أو شرط بعد 27 عاما قضاها خلف الجدران، لم يهرول إلى الباب، بل طلب مهلة لمدة أسبوع. هذا ما فعله نيلسون مانديلا في 10 فبراير 1990.
بيروت تشهد "أكبر سرقة مصرفية في التاريخ".. فمن السارق؟
لم تحدث أكبر سرقة مصرفية في العالم في ظروف استثنائية فحسب، بل وبقيت غامضة في كل شيء حتى في قيمة ما نُهب، واتهم بها الجميع بما في ذلك اثنان من أجهزة الاستخبارات الكبرى.
التعليقات