أكد عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس أن التمثال الخشبي الذي تم اكتشافه مؤخرًا في منطقة سقارة لم يتعرض لأي كسر أو تلف أثناء عملية الكشف عنه، نافيًا الشائعات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول تعرض التمثال لأضرار.
وأوضح حواس، في بيان رسمي نشره عبر صفحته على فيسبوك، أن التمثال، الذي يعود إلى عصر الأسرة الخامسة (2494 ق.م – 2345 ق.م)، تم العثور عليه داخل كوة صغيرة داخل إحدى المقابر، وهو في حالة حفظ جيدة ولم يُمسّ خلال عملية الكشف. كما تم توثيق السدة التي تغلق الكوة بشكل علمي دقيق قبل إزالتها.
وأضاف أن التمثال، المصنوع من الخشب المحلي، يبلغ ارتفاعه 53 سم مع القاعدة، ومغطى بطبقة رقيقة من الملاط لا يتجاوز سمكها 3 مليمترات.
عمليات الترميم والنقل
وكشف حواس أن فريق الترميم، بقيادة الدكتور أشرف عويس، مدير عام ترميم سقارة، أجرى المعالجات الأولية للتمثال في موقع اكتشافه، قبل نقله إلى معمل الترميم لمواصلة أعمال الصيانة، والتي شملت تنظيفه، تثبيت طبقاته، وإعادة تقوية أجزائه.
وأكد أن التمثال موجود حاليًا في مخزن المنطقة الأثرية، في حالة جيدة رغم مرور أكثر من 4300 عام على صناعته.
إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات
وأشار حواس إلى أن الجهات المعنية ستتخذ إجراءات قانونية ضد المواقع والحسابات التي روجت لما وصفه بـ**"حملة تشهير ممنهجة"**، وسرقت محتوى ونشرته دون إذن رسمي.
المصدر: RT