وكانت الواقعة الجديدة مثار تفاعل بين المصريين، نظرا لطريقة التلاعب من خلال حبر سري وأقلام سحرية، وخاصة مع اكتشاف واقعة أخرى قبلها بأيام للتلاعب بالبصمة من خلال أصابع مصنوعة من مادة السيليكون، لتكون السجلات الورقية والتقنية عرضة للتلاعب بحيلة غريبة من الموظفين المصريين.
اكتشفت واقعة التلاعب الجديدة، لجنة من الإدارة الصحية بمركز السنطة في محافظة الغربية (شمالي مصر)، خلال جولة تفتيشية على عدد من الوحدات الصحية، وأثناء مرور اللجنة بمركز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة "مسهلة" اكتشفت بعض الأخطاء والمخالفات الإدارية في دفتر الحضور والانصراف.
وعثرت اللجنة على قلم أحمر سحري يستخدم في التلاعب بالأسماء وحذفها من السجلات، وبالفحص تبين أن القلم يستخدم لإزالة الحبر من الورق، فيتم استخدامه في إزالة ما يثبت تغيب العاملين، ثم يتم التوقيع لهم بالحضور على خلاف الحقيقة.
وفتحت الإدارة الصحية تحقيقا عاجلا في الواقعة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر وفي ذات المركز "السنطة"، اكتشفت لجنة تفتيشية أخرى، استخدام العاملين أصابع سيلكون بجهاز البصمة لإثبات الحضور والانصراف على غير الحقيقة،
وقررت الإدارة الصحية نقل 13 طبيبا وطبيبة و4 ممرضين بالوحدة الصحية التي شهدت الواقعة؛ وذلك لحين انتهاء التحقيقات التي تتم بالشؤون القانونية بمديرية الصحة بالغربية والنيابة الإدارية.
وبعد اكتشاف الواقعة، قررت الإدارة الصحية بالمحافظة، تشكيل لجنة مكبرة لفحص أجهزة البصمة بجميع الوحدات الصحية التي يتم استخدام جهاز البصمة بها، وتكثيف جولات المرور والمتابعة للتأكد من تواجد جميع الأطباء والعاملين وأدائهم لعملهم الوظيفي وانضباطهم في أوقات العمل الرسمية.
المصدر: وسائل إعلام مصرية