وزعمت النساء "الضحايا"، وجميعهن موظفات سابقات لدى الفايد، لفيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل الملياردير أثناء عملهن في متجر "هارودز" الفاخر في لندن، حيث ادعت 5 نساء أنهن تعرضن للاغتصاب من قبله، بينما اتهمته ما لا يقل عن 15 امرأة أخرى بالاعتداء الجنسي.
ووصفته إحدى النساء التي قالت إن الفايد اغتصبها في شقته في بارك لين عندما كانت مراهقة بأنه "وحش، مفترس جنسي بلا بوصلة أخلاقية على الإطلاق".
وجمع الفيلم الوثائقي والبودكاست الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية "الفايد: المفترس في هارودز"، أدلة من أكثر من 20 امرأة ضد رجل الأعمال الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 94 عاما، حيث قيل إن الحوادث وقعت في لندن وباريس وسان تروبيه وأبو ظبي.
وقد اعتذر مالكو المتجر الحاليون من "الضحايا"، قائلين إنهم "منزعجون للغاية" من هذه الاتهامات.
وقال المحامي بروس دروموند، الذي يعمل في شركة تمثل عددا من "الضحايا": "كانت شبكة الفساد والإساءة في هذه الشركة لا تصدق ومظلمة للغاية".
وفي بيان، قال متجر "هارودز": "نحن منزعجون للغاية من مزاعم الاعتداء التي ارتكبها محمد الفايد. كانت هذه تصرفات فرد كان عازما على إساءة استخدام سلطته أينما كان يعمل ونحن ندينها بأشد العبارات. كما نعترف بأنه خلال هذه الفترة كشركة خذلنا موظفينا الذين كانوا ضحاياه ولهذا نعتذر بصدق. إن هارودز اليوم مؤسسة مختلفة تماما عن تلك التي كانت مملوكة وخاضعة لسيطرة الفايد بين عامي 1985 و2010، فهي مؤسسة تسعى إلى وضع رفاهية موظفيها في قلب كل ما نقوم به. ولهذا السبب، منذ ظهور معلومات جديدة في عام 2023 حول مزاعم تاريخية عن الاعتداء الجنسي من قبل الفايد، أصبح من أولوياتنا تسوية المطالبات بأسرع ما يمكن، وتجنب الإجراءات القانونية المطولة للنساء المعنيات. وما تزال هذه العملية متاحة لأي موظف حالي أو سابق في هارودز".
وأضاف المتجر: "في حين أننا لا نستطيع التراجع عن الماضي، فقد كنا مصممين على القيام بالشيء الصحيح كمؤسسة، مدفوعة بالقيم التي نتمسك بها اليوم، مع ضمان عدم تكرار مثل هذا السلوك في المستقبل".
وواجه الملياردير المصري العديد من الاتهامات الجنسية عندما كان على قيد الحياة، لكن تحقيقا أجرته الشرطة عام 2015 في مزاعم الاغتصاب لم يسفر عن أي اتهامات.
لكن وثائقي "بي بي سي" يتضمن اتهامات جديدة وضحايا مزعومين آخرين. ومن المنتظر أن يبث الوثائقي مساء الخميس 19 سبتمبر، على قناة BBC Two.
وعلى الرغم من كونه لم يبث بعد، فقد أثار الوثائقي ردود فعل واسعة عبر الشبكات الاجتماعية.
وفي حين رأى البعض أن الوثائقي يفضح ممارسات الإساءة التي تعرضت لها الموظفات، تساءل آخرون عن كيفية تجميع هذا العدد من النساء فجأة للادعاء بارتكاب اعتداء جنسي من قبل شخص لم يعد قادرا على الدفاع عن نفسه.
ولم يصدر أي ردود فعل حتى الآن من قبل عائلته بشأن محتوى الوثائقي.
المصدر: إندبندنت + RT