وجاء في منشور الكاتب الصحافي سليمان جودة على منصة "إكس": "تغادر الدكتورة نعمت شفيق جامعة كولومبيا الأمريكية، وهى فى حالة تدعو إلى الإشفاق عليها أكثر مما تدعو إلى أى شىء آخر"، حسب وصفه.
وتابع جودة: "إنها مصرية كما نعرف، وقد كانت حتى أوائل هذه السنة نموذجًا مثاليًا للمصرية التى تنجح فى العالم وتحقق سمعة دولية واسعة، وكانت قدوة لكثيرين ممن يرغبون فى أن يتحققوا خارج المحروسة، ولم تكن رئاسة هذه الجامعة الأمريكية أول منصب كبير تحصل عليه".
من جهته، أعاد ساويرس نشر تغريدة الكاتب المصري معلقا عليها بالقول: "وما زالت شاء من شاء وأبى من أبى ….من ظل في موقعه هو من كان بلا ضمير".
في حين أثار نجيب ساويرس جدلا كبيرا في تعليقه، إذ أن شفيق تنحت بعد عام واحد فقط من استلامها رئاسة الجامعة، والذي تميز باحتجاجات متواصلة، مناهضة لإسرائيل تم خلالها اعتقال مئات الطلاب.
وواجهت شفيق دعوات متزايدة للاستقالة لعدة أشهر بسبب تعاملها مع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت قد اتهمت بـ"الإهمال الجسيم"في أثناء الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس بعد رفضها القول ما إذا كانت عبارة "من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة" يجب اعتبارها معادية للسامية.
وزعم منتقدون لشفيق أنها لم تقمع الاحتجاجات في الحرم الجامعي بشكل كاف حتى استولت معسكرات الخيام على حديقة مدرسة آيفي ليغ في الأسابيع التي سبقت التخرج.
وتم اعتقال مئات الطلاب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير لرفضهم فض خيام الاعتصام، لكن المظاهرات تصاعدت عندما استولى حشد على مبنى هاملتون هول الأكاديمي في أبريل الماضي.
ومن هذا المنطلق، رأى البعض بأن شفيق "مذنبة" بتعاملها مع المحتجين الداعمين لفلسطين، في حين دافع آخرون عنها.
وكتب أحدهم في تعليقه على منشور ساويرس: "من كان بلا ضمير؟ أمال هي إيه؟"، وأضاف آخر: "القبض على الطلاب الأحرار في جامعة كولومبيا عار سيلاحقها إلى قبرها".
بينما جاء في أحد التعليقات: "شيء مؤسف للغاية. من ينتقد موقفها فهو نفسه جاهل بالوضع والأبعاد للموقف وهي سترجع بقوى. ما عنديش شك في ده!"
المصدر: RT