وروشال هو رئيس معهد دراسات جراحة الأطفال الطارئة، ومبتكر طرق علاج فريدة، ومشارك في العديد من عمليات الإنقاذ في خلال الكوارث الطبيعية والعمليات العسكرية.
وقد هنأه بهذه المناسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددا على حرصه على مواصلة تقاليد الطب الوطني، وأشار الرئيس الروسي إلى نشاطه الاجتماعي والتنويري الهام.
وأجاب ليونيد روشال على السؤال الموجّه إليه حول سر طول عمره قائلا: "لا توجد وصفات سحرية. وأحيانا أتناول طعاما عشوائيا، لكني أحاول تناول كميات أقل من الحلاوة والدهون والكحول. إلا أنني لا أذهب إلى الفراش جائعا أبدا. وأنا أحب عصيدة الحنطة السوداء مع البصل".
وقال أندريه كاربين، كبير أخصائيي أمراض السرطان في وزارة الصحة الروسية: "لديه 8 اختراعات و250 بحثا علمي. وهي المساهمة في تطوير الطب الوطني والمدرسة الحقيقية، عندما يقوم شخص بتربية كوكبة من جراحي الأطفال.
وكان ليونيد روشال من أوائل الذين بادروا إلى إجراء عمليات طارئة للأطفال من خلال شقوق صغيرة في جسمهم، وأدرك في وقته أن "الصحة الحديدية" يمكن أن تعتمد بالمعنى الحرفي على معدن الجسم."
وقالت، أولغا كاراسيفا، نائبة رئيس معهد جراحة الأطفال الطارئة: "كنا من بين الأوائل في البلاد والعالم الذين يستخدمون تكنولوجيا التنظير الداخلي في الجراحة الطارئة للأطفال. ونعلم جميعا أن كلا من البالغين والأطفال يكسرون أرجلهم وأذرعهم. والمسامير وقطع الحديد والألواح المعدنية يجب أن تزرع. لكن لم يكن الوضع من قبل كذلك".
منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، كان العالم يواجه فيضانات وزلازل ونزاعات عسكرية حيث كان الناس يعانون من مشاكل كبيرة. وأكثر من 30 مرة تقدم "طبيب الأطفال العالمي"، كما أطلق عليه الصحافيون، لمساعدة الأطفال وإنقاذهم في كل من مصر والشرق الأوسط واليابان وجزيرة ساخالين الروسية وأفغانستان وغيرها من مناطق العالم وروسيا.
في عام 2002، أصبح روشال واحدا من القلائل الذين سمح لهم الإرهابيون بدخول مركز المسرح الذي تم اختطافه على أيديهم في حي "دوبروفكا" بشرق موسكو. وقام بنشر غرفة عمليات في المرحاض مباشرة لمساعدة الرهائن. وساعده أطباء من بينهم. وإنه لا يعتبر نفسه بطلا. بينما منحته الحكومة الروسية لقب بطل العمل الروسي.
في الآونة الأخيرة، كرّس ليونيد روشال الكثير من الوقت وبذل المزيد من الجهود لحماية حقوق الأطباء الذين يتعرضون للملاحقة الجنائية. ولا يتعب من التكرار قائلا أن من الضروري مساعدة الأطباء وإنقاذهم من الإرهاق المهني.
وقال ليونيد روشال: "من الضروري تهيئة الظروف للطبيب حتى لا يكون حصانا مدفوعاً، حتى يأتي للعمل بسرور، بحيث يكون لديه كل شيء، بما فيه أدوات التشخيص والأدوية."
المصدر: تاس