وأكدت المجلة أنه تم إنقاذ الفتاة، مشيرة إلى أنها بدت ضعيفة لدرجة أنها بالكاد تستطيع صعود الدرج بمفردها.
وحسب ما نشرته المجلة فقد اختفت الطفلة في عام 2015 عندما كان عمرها حوالي 18 شهرا، وقضت معظم حياتها معزولة في غرفة واحدة في منزل أجدادها بأتندورن، في دورتموند.
وأفادت بأنه لم تظهر عليها أي علامات على الإساءة الجسدية أو سوء التغذية، بدت وكأنها لم تر النور منذ أن كانت طفلة صغيرة جدا.
وذكرت أنها أخبرت الأخصائيين الاجتماعيين أنها لم تخرج من المنزل لسنوات عديدة ولم تسافر أبدا في سيارة أو شاهدت غابة أو رأت الشوارع، كما أنها لم تذهب إلى المدرسة قطّ، وليس لديها أصدقاء.
وولدت الفتاة التي تحمل "ماريا" في ديسمبر 2013، بعد فترة وجيزة من انفصال والدتها ووالدها.
وقالت "بيلد" إن والدة الفتاة التي تدعى روزماري جي (47 عاما)، عندما اكتشفت أن طليقها بدأ علاقة مع امرأة أخرى، حيث تركت له ملاحظة على الزجاج الأمامي لسيارته قالت فيها إنها ستصطحب ابنتها للعيش مع بعض الأقارب في إيطاليا، وأخبرت السلطات لاحقا أنهما ستغادران في منتصف عام 2015، لكن يبدو أنها أخفت الفتاة في منزل والديها في أتندورن.
ويُزعم أن الأب رأى الأم في المدينة عدة مرات وادعى أن الهدايا والرسائل التي حاول إرسالها إلى المنزل الجديد المفترض للفتاة في إيطاليا قد أعيدت دون فتح.
وقال لوسائل الإعلام المحلية إنه أنشأ أسرة جديدة وأنه فقد الأمل في الاتصال بابنته.
وأشارت المجلة إلى أن عاملين في المجال الاجتماعي تلقوا إشعارا يفيد بأن روزماري جي لا تزال في أتندور وحاولوا التحقيق في القضية، لكن الأجداد أخبروهم مرارا وتكرارا أنها في إيطاليا ورفضوا السماح لهم بالوصول إلى منزل العائلة، كما رفضوا السماح للشرطة بتفتيش منزلهم.
وأوضحت أن أحد الأقارب لم يفصح عن هويته، قدم أدلة عن وجود الأم وابنتها في ألمانيا، حيث قال للشرطة إنه زار المنزل الذي زعم أن روزماري جي وابنتها تقيم فيهما في إيطاليا، لتعلم من المالكين أن أيا منهما لم يكن يعيش هناك.
وذكر أيضا أنه اتصل برقم هاتف منزل الأجداد في أتيندورن، وأن روزماري جي هي من ردت عللا المكالمة.
وكان هذا الدليل كافيا للشرطة والأخصائيين الاجتماعيين لإقناع القاضي بإصدار مذكرة لتفتيش للمنزل في 23 سبتمبر، حيث عثروا على روزماري جي وابنتها.
تم وضع الفتاة مؤقتا مع أسرة حاضنة وتخضع لمراقبة طبية ونفسية عن كثب.
هذا، وتواجه الأم ما يصل إلى 10 سنوات سجنا إذا أدينت باحتجاز ابنتها أو الإساءة إليها، على الرغم من أن المدعين لم يوجهوا اتهامات ضدها أو ضد أجدادها.
المصدر: صحيفة "بيلد" الألمانية