وفي أول حوار لها بعد توليها منصبها، أعربت نهلة الصعيدي لموقع "القاهرة 24" عن سعادتها بهذا القرار، مشيرة إلى أن هناك عددا من المهام والملفات التي ستعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.
وعن استقبالها قرار تعيينها مستشارا لشيخ الأزهر، قالت نهلة الصعيدي: "الخبر كان بالنسبة لي تكليفا بمسؤولية عظيمة، وفي نفس الوقت تشريفا لأنه قرار من الإمام الأكبر، وهو ليس بفرحة بقدر ما هو جرعة مضافة ومحفزة لشحذ طاقتنا، أكثر لنعمل أكثر ونعطي أكثر لمصرنا العزيزة ومؤسستنا العريقة الأزهر الشريف فخر مصر".
ولدى سؤالها عما قاله لها شيخ الأزهر أحمد الطيب بعد قرار تعيينها، أجابت نهلة الصعيدي قائلة: "كلفني فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر باستكمال الخطة التي بدأتها في تنفيذ المشروعات والبرامج الضخمة لتطوير منظومة تعليم الوافدين، لتظل مصر بلد تصدير العلم والعلماء إلى شتى أرجاء العالم، وتوصيل الدين واللغة العربية للعالم وتخريج سفراء للإسلام واللغة في بلادهم، ونشر رسالة الأزهر العالمية التي تحمل الوسطية والسلام والعدل والرحمة".
وحول مهام وتفاصيل منصبها كمستشارة للإمام الأكبر، علقت الصعيدي قائلة: "هناك عددا من المهام والملفات التي سأعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، على رأسها استكمال منظومة الوافدين التي جرى وضعها بخطة استراتيجية صالحة لـ 10 سنوات، لتطوير تعليم منظومة الوافدين بالأزهر، وسنكمل تلك الخطوة التي استوعبت منظومة الوافدين في داخل مصر استيعابا كاملا، من حيث البنية التحتية عبر المنهج والطالب والأستاذ لكي يكون إصلاحا شاملا، وهي خطة مضينا فيها بكل جدية وسنستمر فيها".
وأضافت: "أما الخطوة الثانية، فهي العمل على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، من خلال الطلاب الوافدين الموجودين في مصر، بجانب التوسع في افتتاح مراكز أزهرية بالخارج لنشر رسالته العالمية، والاستمرار في دعم نشر منهج سلسلة تعليم اللغة العربية التحفة الأزهرية في كل دول العالم، وكذلك تطوير الأنشطة الثقافية والرياضيَّة للطلاب الوافدين، وتوفير منظومة متكاملة لخدمة الطالب الوافد، للتأكيد على أن الأزهر يسعى لمساعدتهم في تحصيل العلم وحمل المنهج الأزهري الوسطي إلى بلادهم".
وأكدت نهلة الصيدي أن "للأزهر الشريف جهود مباركة ومخلصة في مناصرة المرأة، والتفاعل مع قضاياها، والتأكيد على حقوقها التي كفلها لها الشرع، والحصول على جميع حقوقها المعنوية والأدبية والتشريعية والاجتماعية، وغيرِها من الحقوق التي حرمها منها البشر".
المصدر: "القاهرة 24"