الفتاة ملك نبيه خليل جمعة، اختفت منذ نحو عام وتداولت وسائل إعلام وصفحات في مواقع التواصل في حينه صورا لفتاة تشبهها كانت مقتولة ومرمية في أرض زراعية، ولأن وجه القتيلة كان مشوها ساد اعتقاد أن الجثة تعود للفتاة التي عادت قبل أيام لتروي ما جرى.
وكالة أنباء "هاوار" نقلت عن مصدر من ناحية شران في ريف مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل تدعمها تركيا، أن ملك كشفت حقيقة عملية اختطافها وقالت إنها كانت بين مجموعة نساء في السجن المركزي في عفرين، وبعد إخراجها منه اختطفها أحد أفراد "جيش النخبة".
وقال المصدر للوكالة إن أحد أفراد التنظيمات المدعومة من تركيا في شران، اختطفها واقتادها إلى محافظة إدلب، واحتجزها طيلة تلك الفترة، وعاملها على أنها "سبية" على غرار ما كان يفعل "داعش".
وبقيت ملك مع ذلك الشخص المتزوج من امرأتين، وهما اللتان أصرتا على أن يتركها، وهو ما حدث بعد نحو عام، فقام بتسليمها إلى "جيش النخبة" في قرية ميدانكي بريف عفرين، قبل أن يقوم هؤلاء بإطلاق سراحها بعدما تدهورت حالتها الصحية والنفسية جراء ما تعرضت له من صدمات.
وكان خبر مقتل ملك انتشر بعد اختطافها بأسبوعين، عندما عُثر على جثة فتاة تشبهها مقتولة بثلاث طلقات ومشوهة الوجه بين قرية قسطل جندو ومدينة إعزاز، وقيل حينها إنها للفتاة ملك، إذ لم يتمكن ذووها حينها من التعرف على الجثة بسبب تشوه ملامح الوجه.
المصدر: وكالة "هاوار"