وأكدت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات إلقاء القبض على أراشوكوف بعد رفع الحصانة عنه. واعتقله محققو لجنة التحقيقات وعناصر قسم الأمن الاقتصادي في جهاز الأمن الفدرالي داخل قاعة الجلسات للمجلس مباشرة.
ووجهت إلى أراشوكوف 3 تهم جنائية، هي الانتماء إلى منظمة إجرامية والضغط على شاهد عيان وجريمة قتل.
وحسب معطيات لجنة التحقيقات، يعتبر أراشوكوف متورطا في جريمتي اغتيال، وقعتا في عام 2010، حين تم قتل المسؤول في حركة اجتماعية شبابية "أديغيه خاسه" أسلان جوكوف ومستشار رئيس جمهورية قره شاي شركسيا فرال شيبزوخوف.
ونقل أراشوكوف إلى مقر محكمة "باسماني" في موسكو. وطلب المحققون حبسه على ذمة التحقيق.
من جانبه رفض المتهم الإدلاء بأي شهادات، مفسرا رفضه بـ "عدم اتقانه اللغة الروسية إلى حد كاف" وطالب بتقديم مترجم له. وذكر محامي أراشوكوف أن موكله ينكر ارتكابه أي جرائم.
اعتقال والد أراشوكوف
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال والد السناتور رؤوف، راؤول أراشوكوف، مستشار المدير العام لشركة "غازبروم ميجريغيون غاز" في مدينة سان بطرسبورغ، للاشتباه بتورطه في سرقة الغاز من شركة "غازبروم" بقيمة 30 مليار روبل (أكثر من 450 مليون دولار).
وتم فتح التحقيق معه وفق مادتين من القانون الجنائي، هما "إنشاء منظمة إجرامية والانتماء إليها" و"الاختلاس". ويعتقد بأن التنظيم الإجرامي الذي أسسه أراشوكوف الأب، وكان ينتمي إليه ابنه، كان يقف وراء جريمتي الاغتيال المذكورتين.
وفي الوقت الحالي يجري التحقيق في قضية أراشوكوف ووالده في 11 مدينة روسية. وستعقد المحكمة جلسة للبت في مسألة حبس رؤوف أراشوكوف يوم 31 يناير الجاري. ومن المتوقع أيضا نقل راؤول أراشوكوف إلى موسكو قريبا للتحقيق معه.
وفي التعليق على القضية، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه ليست لديه أي معلومات إضافية بهذا الشأن.
وقام حزب "روسيا الموحدة" بتعليق عضوية أراشوكوف في الحزب على خلفية توجيه الاتهام إليه.
يذكر أن رؤوف أراشوكوف (32 عاما) شغل مقعدا في مجلس الاتحاد الروسي منذ سبتمبر عام 2016، وقبل ذلك كان يشغل مختلف المناصب في أجهزة السلطة المحلية بجمهورية قره شاي شركسيا في شمال القوقاز وكان أيضا نائبا في البرلمان المحلي للجمهورية.
المصدر: تاس