وتأتي هذه التصريحات والأنباء في وقت لم يعلن فيه بوتين حتى الآن عن ترشحه أو عدم ترشحه في الانتخابات، التي من المقرر أن تجري في مارس/آذار من عام 2018، مؤكدا أنه يركز على مهامه الآنية قبل كل شيء.
وسبق لوسائل إعلام أن تحدثت عن إمكانية ترشح لافروف، الذي يعد من السياسيين الروس الأكثر شعبية، في الانتخابات المقبلة.
لكن لافروف نفسه دحض صحة هذه التقارير، اليوم الجمعة، أثناء لقاء مع طلاب وأساتذة جامعة موسكو للعلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية.
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إمكانية ترشحه في الانتخابات: "لا أدرس هذه المسألة". وتابع قائلا: "سأقول بصراحة.. ليس مجاملة بل اعتراف صريح: يروق لي كثيرا وأشعر براحة كبيرة، عندما أعمل مع الرئيس بوتين".
وبشأن تطلعاته، قال الوزير إنه يرى سلسلة من المهمات في مجال السياسة الخارجية، ويعتبر تحقيقها أهم هدف في حياته.
وفي الوقت نفسه، تبرأت كسينيا سوبتشاك، مقدمة البرامج التلفزيونية والناشطة السياسية السابقة، من إمكانية خوض السباق الرئاسي. وتجدر الإشارة إلى أن كسينيا، ابنة عمدة مدينة سان بطرسبورغ الراحل أناتولي سوبتشاك، الذي كان بوتين يعمل ضمن فريقه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وتوجه صحفيون إلى سوبتشاك بهذا السؤال، بعد أن نقلت صحيفة "فيدوموستي" عن مصادر في الإدارة الأمريكية وخبراء مقربين من ديوان الرئاسة، أن امرأة ربما ستخوض السباق الانتخابي كمنافسة لبوتين. ووصف أحد مصادر الصحيفة سوبتشاك بأنها "الخيار الأمثل" لهذا الدور.
وسبق أن أعلن فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الليبيرالي الديمقراطي الروسي، قراره خوض السباق الرئاسي للمرة السادسة، معبرا عن قناعته بأنه سيفوز، في حال لم يترشح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.
ويشغل بوتين منصب الرئيس للمرة الثالثة، إذ ترأس الدولة لولايتين متتاليتين منذ عام 2000، ومن ثم تسلم منصب رئيس الوزراء، حتى عاد إلى كرسي الرئاسة مرة أخرى بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في عام 2012.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك