مباشر

RT تستحدث جائزة دولية سنوية باسم الزميل الفقيد خالد الخطيب

تابعوا RT على
قررت شبكة RT الفضائية اليوم الثلاثاء استحداث جائزة دولية سنوية للصحفيين تحمل اسم الزميل الفقيد خالد الخطيب تخليدا لذكراه.

وذكرت رئيسة تحرير شبكة RT الفضائية، مارغاريتا سيمونيان، بمناسبة استحداث الجائزة أن الزميل خالد غادر الحياة في مقتبل العمر لم يترك خلفه زوجة وأطفالا، وكان أهله محقين حين أشاروا إلى أن رحيله ، مع ما يستدعيه من حزن وشعور بالفراق والخسارة والمأساة لا يمكن أن يعوضه أي شيء.

وأشار مديرة تحرير RT إلى أن مصرع الزميل خالد يثير مع ذلك شعورا بالفخر، لأنه ضحى بنفسه في سبيل ما كان يؤمن به، لقد قام بإعداد  تقاريره كصحفي حربي ليس رغبة بالشهرة وكسب المال والحصول على الميداليات والأوسمة، بل قام بذلك بدافع الواجب لأنه كان يحب عمله، ولم يكن من الممكن إيقافه رغم معرفته العميقة بأنه يواجه مخاطر الموت والإصابة بشكل يومي وفي كل لحظة.

وقالت سيمونيان: "وكان يقوم بهذا حبا بعمله ووطنه وطلبا للحقيقة، وحب الوطن والحقيقة هو ما يدفع الشبان والفتيات لترك عائلاتهم وحمل الكاميرات والميكرفون وفي حال كانوا محظوظين فسيكون لديهم السترة الواقية ويسافرون إلى أماكن بعيدة من أجل تغطية الحروب كي يتمكنوا من إخبار العالم بأسره عن فظاعتها ووحشيتها".

وشددت سيمونيان على أن هؤلاء الأشخاص يثيرون بداخلها شعورا بالكبرياء والفخر، سواء تجاه من هم على قيد الحياة أم أولئك الذين فقدوا أرواحهم، وأشخاص كهؤلاء لا يمكن إيقافهم فطالما لا تزال الحروب مستعرة سيواصلون عملهم لتغطية وقائعها، ومن دونهم فإن هذه المهمة لا يمكن أن تستمر، ولا يمكن لأية قناة تلفزيونية أن تفخر بعملها لولا وجود هؤلاء الشبان الذين يؤدون هذا العمل كل يوم.

وتابعت: "لذلك اتخذنا قرارا بالإعلان عن جائزة سنوية تمنح كل عام تخليدا لذكرى الراحل خالد الخطيب... وهذه الجائزة سنمنحها للمراسلين الحربيين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم أثناء تأدية مهامهم، ونظرا للتضحيات الكبيرة التي لا تقدر بثمن".

وأردفت أن هذه الجائزة مخصصة لمن سيقومون في هذه السنة وفي السنوات المقبلة بتسليط الضوء على الفظائع التي تخلفها الحروب في البيوت والأوطان، وقالت: أسفي هذا لا يستطيع أن يعيد خالد إلى الحياة ولكني أعتقد أن خالد ربما يمكنه أن يرى ذلك وأن يشعر به".    

وجاء هذا القرار بعد يومين من استشهاد الزميل خالد الخطيب، المراسل المتعاقد مع شبكة RT، بنيران مسلحي تنظيم "داعش" في قرية البغيلية في ريف حمص الشرقي، أثناء تغطيته لعمليات الجيش السوري في محيط بلدة السخنة.

وجرت مراسم وداع الزميل الفقيد أمس الاثنين في مسقط رأسه بمدينة السلمية في ريف حماة الشرقي.

تجدر الإشارة إلى أن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الزميل خالد الخطيب أسفر أيضا عن مقتل عسكري سوري مرافق له وإصابة المصور معتز يعقوب، وسائق السيارة محمد وحيد همهم للإصابة بجروح.

وبدأت RT تلقي طلبات الاشتراك في جائزة (The Khaled Alkhateb Memorial Awards) الدولية التي أسستها تخليدا لذكرى مراسلها في سوريا، الصحفي خالد الخطيب. 

شروط المشاركة كاملة متاحة على الموقع - https://award.rt.com

المصدر: RT

نادر عبد الرؤوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا