مباشر

يحيي تقاليد الحمام الروسي العريق... أول مجمع سياحي روسي يحصل على شهادتين مرموقتين

تابعوا RT على
منحت هيئة المقاييس الروسية (روس كاشيستفو) للمرة الأولى في روسيا شهادة توافق لمجمع فندقي وفق معيارين محليين روسيين في الوقت نفسه، هما معيار السياحة البيئية ومعيار خدمات الحمامات.

وحصل على الشهادات فندق من مقاطعة تفير، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الهيئة لوكالة نوفوستي الروسية.

وقال المتحدث:"يعد المجمع الفندقي "يامسكايا سلوبودا" في منطقة زافيدوفو بمقاطعة تفير الأول في روسيا الذي حصل على شهادة المطابقة لمقاييس السياحة البيئية وخدمات الحمامات والاستحمام. أصبح المجمع أول منشأة في روسيا تحصل على اعتمادين مرموقين في وقت واحد".

وأوضحت الهيئة أن الشهادة الأولى تؤكد التوافق مع مقياس "خدمات السياحة، السياحة البيئية، المتطلبات العامة"، والذي يحدد شروطا صارمة للتفاعل مع البيئة.

أما الشهادة الثانية فتم منحها للفندق لتوافقه مع مقاييس GOST R 59864-2022، وهي "خدمات السياحة، الحمامات ومرافق الاستحمام، المتطلبات العامة"، التي تنظم الأمن، النظافة، الراحة وجودة الخدمة في مجمعات الحمامات الصحية.

وأقيم حفل تسليم الشهادات خلال جلسة "تصنيف الشواطئ في سياق التنمية المستدامة للمناطق السياحية" التي عُقدت ضمن فعاليات المنتدى الدولي "اليوم العالمي للجودة - 2025".

لمحة عن الحمام الشعبي الروسي

يمكن العثور على أولى الإشارات إلى الحمامات الروسية في المصادر الأجنبية ضمن مذكرات المسافرين خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث وصفها الضيوف الأجانب بأنها شيء مدهش وغير مألوف. ووصف الشاعر والدبلوماسي الإنجليزي جايلز فليتشر نمط الحياة في روسيا، مع اهتمام خاص بعملية الاستحمام، واصفا إياها بأنها قمة التقاليد الروسية.

بدءا من القرن السادس عشر، حاولت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تنظيم عمل الحمامات وفرض قواعد للزيارة. وفقا للوثيقة الرئيسية للكنيسة الروسية (مجمع ستوغلافي) كان يجب أن يكون استحمام الرجال والنساء منفصلا.

مع تطور الثقافة والتقاليد، أصبح الحمام في روسيا مركزا هاما للحياة الاجتماعية، حيث كان الناس يزورونه قبل المشاركة في الفعاليات والطقوس الكنسية الهامة. وكان يجب على العروسين زيارة الحمام معا بعد الزواج.

كما استخدم الحمام كوسيلة علاجية، إذ كان الأطباء يصفون جلسات البخار لعلاج نزلات البرد والأمراض. ولعب الاستحمام بالبخار باستخدام المكانس المخصصة دورا هاما، وكانت هذه المكانس تُصنع من خشب البتولا، البلوط، الصفصيف، والصنوبر.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا