مباشر

"الدب الروسي يخطف أنظار العرب".. كيف يمكنك السفر إلى روسيا وماذا تزور فيها؟

تابعوا RT على
في الوقت الذي تستعد فيه روسيا للقمة الروسية العربية الأولى من نوعها في موسكو، أعلنت روسيا نيتها إطلاق السفر بدون تأشيرة قريبا للسعودية.

وأفادت رابطة مشغلي الرحلات السياحية في روسيا بأن السعودية صنفت للمرة الأولى في التاريخ بين الدول الثلاث الأولى من حيث عدد السياح الوافدين منها إلى روسيا.

وتواصلت RT مع شركة "أكتيفني أوتديخ" المتخصصة في تنظيم الرحلات السياحية، والتي أكدت أن رؤيتها تقوم على بناء جسور ثقافية بين شعوب العالم العربي وروسيا، مستندةً إلى خبرة تفوق الخمس سنوات في مجال السياحة الفاخرة والشاملة "بداية من لحظة الوصول".

وأوضحت نائبة رئيسة الشركة آنا ماتلاخوفا أن مسيرة الشركة بدأت من أذربيجان، البلد الذي يجمع بين الشرق والغرب، لافتةً إلى أن نجاحها في جذب السياح العرب كان محورياً في فهم القيم المشتركة مثل الكرم والاحترام ودفء العائلة.

جودة الخدمات: من التأشيرة إلى الذكريات الدافئة

وقالت: "نقدم خدمات شاملة تشمل المساعدة في التأشيرات، والاستقبال في المطارات، وتوفير سائقين خاصين، وصولاً إلى خلق ذكريات لا تُنسى. نحن لا نخطط للرحلات فحسب، بل نرسم تجارب تليق بضيوفنا".

وأضاف: "انطلاقاً من تجربتنا الدراسية في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو (RUDN) واكتسابنا فهماً عميقاً للثقافة العربية، فإننا نراعي في تصميم برامجنا جميع التفاصيل التي تضمن الراحة والخصوصية ودفء الاستقبال للضيوف العرب، وخاصة من دول الخليج".

عروض سياحية تتناسب مع جميع الأذواق

وتتنوع عروض الشركة بين:

وتشمل الوجهات المقترحة جميع أنحاء روسيا، من المناطق الشمالية حيث ظاهرة "الشفق القطبي" ورياضة الزلاجات التي تجرها كلاب "الهسكي"، إلى قصور سانت بطرسبورغ الملكية، مع إمكانية تخصيص كل رحلة حسب رغبة العميل، سواء كانت رحلة عائلية أو رومانسية أو لتحقيق حلم رؤية الثلج.

ولم تغفل الشركة التنوع الموسمي، مؤكدة أن روسيا ليست وجهة شتوية فحسب، بل تتمتع بجمال صيفي خلاب في فصل الخريف.

روسيا في عيون الضيوف العرب: عودة لا مفر منها

كشفت نائبة رئيس الشركة عن أبرز الوجهات التي تجذب السياح العرب وتجعلهم يعودون إلى روسيا مراراً، مشيرة إلى أن البداية المثالية تكون دائماً من موسكو وسانت بطرسبورغ، حيث الجمع الفريد بين التاريخ والحداثة.

الوجهات الرئيسية التي لا تُفوَّت:

  1. موسكو:

    • الطاقة والعاصمة: حيث يمكن الاستمتاع بطاقة العاصمة الحديثة مع استكشاف المعالم التاريخية مثل الساحة الحمراء والكرملين.

    • ضواحي موسكو: للتعمق في الثقافة الروسية الأصيلة، من خلال زيارة القصور القديمة، والتجول في الممرات الثلجية، وركوب عربات الخيول، والاستمتاع بتجربة الحمام الروسي التقليدي (البانيا).

  2. مدن "روسيا التراثية":

    • تولا: الشاي "الساموفار" والمخبوزات التقليدية.

    • سيرجييف بوساد: للتعرف على العمارة التقليدية والجو الروحي الفريد.

  3. الشمال الروسي: للمغامرة الثانية

    • منطقة مورمانسك وتيريبيركا: لمشاهدة ظاهرة "الشفق القطبي" والتجول على الزلاجات.

    • بحيرة بايكال: أعمق بحيرة في العالم، تتحول شتاءً إلى لوحة جليدية خلابة.

    • جبال ألتاي: للاستجمام في أحضان الطبيعة البكر.

    • شبه جزيرة كامتشاتكا: أرض البراكين والينابيع الساخنة.

المهرجانات والثقافة: تجربة الروح الروسية

أبرزت الشركة أن تجربة المواسم والمهرجانات الروسية، مثل "ماسلينيتسا" (وداع الشتاء) ورأس السنة الميلادية، تضيف بُعداً عاطفياً فريداً للرحلة، محولةً البلاد بأكملها إلى قصة خيالية حية.

روسيا وأوروبا: الجمال في الاختلاف وليس الأفضلية

ونوهت ردا على مقارنة روسيا بأوروبا كوجهة سياحية، قائلة: "نحن لا نسعى لإقناع أحد بأن روسيا أفضل من أوروبا، فهما عالمان مختلفان. أوروبا تقدم الراحة والتاريخ، بينما تقدم روسيا الروح والعواطف والحياة بكل معانيها".

وأوضحت أن روسيا، رغم اتساعها، تمنح المسافر تجربة فريدة لاستكشاف عوالم متعددة داخل بلد واحد، مع الإشادة بموسكو كمدينة عالمية تجمع بين التكنولوجيا والراحة والفن وثقافة الطهي على أعلى مستوى.

القيمة مقابل السعر: ميزة تنافسية روسية

أشارت آنا إلى أن تكلفة الرحلة إلى روسيا تمثل عاملاً جاذباً للسياح العرب، حيث توفر قيمة متميزة مقابل المال مقارنة بالوجهات الأوروبية المماثلة.

مقارنة بالجودة والسعر:

ولخصت الأمر بأن روسيا تقدم فخامة ورفاهية عالية الجودة، ولكن بتكلفة أقل، مع قيمة مضافة لا تقدر بثمن وهي: المشاعر والتجارب الفريدة مثل الثلج والشفق القطبي.

تسهيلات التأشيرة: روسيا تفتح أبوابها للعالم العربي

نفت نائبة رئيس الشركة الصورة النمطية عن صعوبة الحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا، مؤكدة أن الإجراءات أصبحت ميسرة للغاية للزوار من معظم الدول العربية.

إجراءات مبسطة:

وأكدت الشركة على استعدادها لتقديم الدعم الكامل للعملاء في كل خطوات استخراج التأشيرة.

رؤية مستقبلية: جسر ثقافي ذو اتجاهين

كشفت "أكتيفني أوتديخ" عن خططها للتوسع في تعريف السياح الروس بكنوز الثقافة والتراث في العالم العربي، مؤكدة على أن السفر هو جسر للتفاهم بين الشعوب.

وأعلنت الشركة عن إطلاق برامج سياحية جديدة تشمل:

واختتمت تصريحها بالقول: "هذه ليست مجرد برامج سياحية جديدة، بل هي مرحلة جديدة من الحوار بين الثقافات. فكلما تعرفنا أكثر على بعضنا، أصبح عالمنا أكثر دفئاً ووداً".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا