وقد أنشئ المركز الوطني "روسيا" في 1 يوليو 2024، بمرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف توحيد وإبراز إنجازات البلاد في العلوم والثقافة والفنون، إضافة إلى الحفاظ على الإرث التاريخي لمعرض إنجازات الاقتصاد الوطني لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية (الذي أنشئ عام 1935) VDNKh.
وكان الرئيس بوتين هو أول زائر لمتحف اللواء البحري 155 التابع لأسطول المحيط الهادئ، وبصحبته زار المعرض طلاب مركز "فوين" (المقاتلين)، ويقع المتحف بالطابق الأول من فرع المركز الوطني "روسيا" في فلاديفوستوك.
ويحمل المتحف اسم اللواء ميخائيل غودكوف الحائز لوسام "بطل روسيا" مرتين. وشاهد الرئيس فيلما قصيرا عن مآثر اللواء 155، حيث تحدث مدير مركز التعليم العسكري الوطني بجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، والذي حالر في صفوف اللواء 155، عن إنشاء جناح "متحف مجد اللواء".
ويزين المتحف خمس شاشات متعددة الوسائط تروي مآثر خمسة مقاتلين سقطوا من اللواء 155، كما يعرض الجناح سلاح اللواء غودكوف، وأوسمة وشارات ومتعلقات شخصية وسترة واقية من الرصاص وخوذة وتعرض كذلك مسيرة اللواء 155.
وقد أصبحت نسخة من علم معركة اللواء 155 البحري التابع لأسطول المحيط الهادئ، والذي عرضه الرئيس بوتين في ديسمبر 2024 في إطار الخط المباشر والمؤتمر الصحفي السنوي، كأحد المعروضات الرئيسية في المتحف.
واللواء 155 البحري المنفصل هو وحدة تكتيكية تابعة لمشاة أسطول المحيط الهادئ، وقد أنشئ في 1 ديسمبر 2009 بإعادة تنظيم الفرقة البحرية 55 التابعة لأسطول المحيط الهادئ، والتي يعود تاريخها إلى 1968. وقد قام مشاة البحرية من الفرقة 55 بالخدمة القتالية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، وقدموا المساعدة للقوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأجروا تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة لإثيوبيا وفيتنام وزاروا العراق وإيران والهند وجزر المالديف وسيشل ودولا أخرى.
كما تفقد الرئيس بوتين معروضات المركز الوطني "روسيا" في فلاديفوستوك، حيث صممت كل منطقة عرض من هذا المعرض لتجسد سردية مكتملة ليجمع هذه المناطق مفهوم عام هو "التراث الحي لمنطقة بريموريه".
ويولي المعرض اهتماما خاصا للتوازن بين الابتكارات التكنولوجية والقطع الأثرية الأصلية، ما يخلق انطباعا بأنه متحف "المستقبل، الذي يحمل في طياته جذور الإرث التاريخي".
ويقع المعرض التاريخي في الطابق الأول، حيث تزين ردهة المعرض لوحة على شكل تسلسل زمني لأهم المعالم التاريخية في المنطقة، وتعرض في هذه الردهة مخططات رئيسية تفاعلية لمدن منطقة بريموريه مع معلومات عن مواقعها الرئيسية، إضافة إلى العمل التشكيلي المركب "ماياك" (المنارة).
كما يسلط المعرض التفاعلي "اللغة الروسية الفريدة" الضوء على جمال اللغة الروسية وتراثها الغني، حيث يحمل رسالة رئيسية هي أن اللغة الروسية هي عماد الدولة، وهويتها المدنية، وأهم عنصر في الثقافة الروسية، وترتبط ارتباطا وثيقا بالقيم الروحية والأخلاقية التقليدية.
ويتفرد معرض الطبيعة في إقليم بريموريه بمنطقة تفاعلية تقدم تجربة غامرة تستخدم تقنيات الواقع المعزز للتعرف على المناطق المأهولة بالسكان في المنطقة، ويمكن لزوار المعرض تقمص دور قبطان سفينة يبحر في مياه خليج زولوتوي روغ وخليجي أمور وأوسوري، والغوص في غواصة إلى أعماق عالم ما تحت الماء في بحر اليابان، والتجول في الغابات ولقاء نمور أوسوري ونمور الشرق الأقصى وغيرها.
وقد اطلع الرئيس بوتين على المعرض الذي يبرز الإمكانات الاقتصادية والصناعية والثقافية والتعليمية للمنطقة. وتعرض هنا طرق النقل والإمداد، وخصائص الصناعات الثقيلة والخفيفة في المنطقة، دراسة خصائص كاسحة الجليد النووية للمشروع 10510، و"ليدر"، وكذلك المروحية "فلاي" من طراز "كا-62".
المصدر: RT