وقال عين الدين: "الغرض الرئيسي من هذه الفتوى هو حماية حقوق النساء والأطفال.. هل يعتبر اعتماد الفتوى تدخلا في مجال التشريع المدني؟ قطعا لا، لأننا لا نتحدث عن زواج مدني مسجل لدى الجهات المعنية؟".
وأضاف: "لكن فيما يتعلق بالزواج الديني، وهو أمر داخلي للمجتمع الإسلامي ويتم تنظيمه بالكامل من خلال التشريعات الإسلامية، نحن نصر على أن آباء الأطفال المولودين من مثل هذه الزيجات يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم".
وتابع: "بسبب الجهل الديني، أصبح الكثير يرون في تعدد الزوجات ثغرة دينية للمتعة. هؤلاء الجهلاء لا يدركون أن الزواج الثاني يعني تكوين أسرة كاملة بكل ما فيها من مسؤولية".
وقد حدد مجلس العلماء التابع للإدارة الروحية لمسلمي روسيا يوم أمس الأول الخميس، شروط تعدد الزوجات.
وجاء في فتوى "مشاكل تعدد الزوجات في المجتمع المسلم في روسيا" التي اعتمدها المجلس: "الشرط الرئيسي لقبول تعدد الزوجات هو موقف الزوج العادل والمتساوي تجاه جميع الزوجات، والذي يتجلى في الدعم المادي بالتساوي لجميع الزوجات وتوفير سكن منفصل لكل زوجة في حين يقضي الزوج الوقت بالتساوي مع جميع زوجاته".
ويرى مجلس العلماء أن من الممكن للرجل المتزوج أن يتزوج من امرأة أخرى في حالة عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب لأسباب صحية كانتهاء سن الإنجاب لديها أو عدم رغبتها في إنجاب الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الرجل المتزوج أن يخطر زوجته الثانية بأن لديه أسرة، وتؤكد الفتوى أنه إذا لم تكن الزوجة الجديدة على علم بالزواج السابق، وغير مستعدة لتحمله، فمن حقها أن تطلب فسخ عقد الزواج.
المصدر: نوفوستي