وقال عمدة موسكو في مدونته على قناة "تليغرام": "على مر السنين، ظهرت أضرار عديدة على التمثال، لكن المتخصصين قاموا بترتيب كل شيء. عملوا على تنظيف أساس التمثال من الأوساخ وبقع الطلاء، واستبدلوا الكتل والألواح القديمة، وعالجوا الحجارة بالشمع، وتم تنظيف جسم التمثال من الأوساخ والصدأ، كما تم غسل جميع ألواح التيتانيوم. ولم يعملوا من الخارج فحسب، بل ومن الداخل أيضا ضمن مساحة يبلغ قطرها مترا واحدا".
وأشار سوبيانين إلى أن المتخصصين قاموا في المرحلة الأخيرة من العمل بتثبيت نموذج لكبسولة مركبة "فوستوك" الفضائية وأضاف قائلا: "إن التمثال المحدث لرائد الفضاء الذي فتح الطريق إلى النجوم للبشرية، يُسعد سكان موسكو وضيوف العاصمة بجماله وعظمته".
يذكر أن ساحة (كالوجسكايا زاستافا) في شارع لينينسكي بروسبكت أطلق عليها عام 1968 اسم ساحة "غاغارين" تكريما لرحلة فضائية قام بها أول رائد فضاء في العالم. وفي يوليو 1980 أنشئ هنا تمثال يوري غاغارين، مع العلم أن سيارته سارت في شارع لينينسكي بروسبكت يوم 14 أبريل 1961، متجهة من مطار "فنوكوفو" إلى الكرملين، ومعه تقرير عن رحلته الفضائية. وتم الترحيب به من قبل سكان موسكو المبتهجين.
جدير بالذكر أن التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 14 مترا تم وضعه على أساس مضلع مرتفع، يرمز إلى إطلاق صاروخ فضائي. وقد وُضع بجواره نموذج من مركبة "فوستوك" الفضائية. وهي مزينة بالنقش التالي: "في 12 أبريل 1961 طارت مركبة الفضاء السوفيتية "فوستوك" حول الكرة الأرضية مع رائد على متنها. وكان يوري ألكسيفيتش غاغارين مواطن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أول إنسان انطلق إلى الفضاء."
وقد صُنع الجزء الأساسي للصرح المنحوت من التيتانيوم، وهو معدن فائق المتانة يستخدم في إنتاج الأجهزة الفضائية. ويتكون تمثال غاغارين من 239 عنصرا مصنوعا من التيتانيوم.
ومبدعو هذا الصرح العظيم هم: النحات بافيل بوندارينكو، والمهندسان المعماريان ياكوف بيلوبولسكي وفيودور غازفسكي، والمصمم أليكسي سوداكوف.
المصدر: تاس