وقال ستيباشين: "كنت في لندن لإجراء مفاوضات مع جاك سترو، وزير داخلية [بريطانيا]، واتصل بوريس يلتسين في وقت مبكر من الصباح، في الساعة السادسة صباحا، وطلب مني العودة إلى موسكو على وجه السرعة، لأنه تقرر دفن لينين. ويجب على وزير الداخلية توفير النظام وضمان الأمن العام".
وشدد الوزير الأسبق، على أنه تمكن من إقناع يلتسين بالتخلي عن هذه الفكرة، مستشهدا بالوضع المتأزم الذي ساد في البلاد في أواخر التسعينات.
وأضاف: "كان ذلك في عام 1998، عندما جرى التحضير لعملية حجب الثقة عن يلتسين، وكانت البلاد تعاني من أزمة مالية واقتصادية حادة، وكان هناك تخلف عن السداد، وكان مجلس الدوما مسيسا. ولذلك تفهم الرئيس المبررات والحجج المقدمة من جانبي وتراجع عن الفكرة".
وأشار ستيباشين إلى أنه لم يكن الوحيد الذي عارض فكرة دفن لينين وحاول إقناع يلتسين بعدم القيام بذلك.
توفي مؤسس الدولة السوفيتية، فلاديمير أوليانوف الملقب بلينين، في 21 يناير 1924، وفي 25 يناير، اعتمدت هيئة رئاسة اللجنة التنفيذية المركزية في الاتحاد السوفيتي قرارا جاء فيه: "يجب الحفاظ على التابوت الذي يحمل جثة لينين، في قبو، وأن تكون زيارته ممكنة للعموم. يجب بناء المزار بالقرب من جدار الكرملين".
في عام 1974، تم وضع مجمع "ضريح لينين ومدفنه في جدار الكرملين" تحت حماية الدولة باعتباره من المعالم التاريخية، وفي عام 1990، تم إدراجه ضمن مجموعة الساحة الحمراء والكرملين، في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
المصدر: تاس