وقال باتروشيف متحدثا في اجتماع حول قضايا ضمان المصالح الوطنية لروسيا في القطب الشمالي: "بالنسبة لروسيا، في ظل الظروف الحالية لطرق النقل والخدمات اللوجستية غير الموثوقة، من المهم أن يكون لديها إمكانية الوصول المباشر إلى دول جنوب شرق آسيا والهند والخليج وإفريقيا، حيث تستمر العلاقات التجارية معها في التطور".
وأشار مساعد الرئيس الروسي إلى أن "الطريق البحري الشمالي لعب دائما دورا كبيرا في تطوير اقتصاد البلاد، ولكن في السنوات الأخيرة، في سياق العقوبات الصارمة ومحاولات الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية لعزل روسيا عبر إغلاق سلاسل النقل الدولي والخدمات اللوجستية، تضاعف دور الطريق البحري الشمالي عدة مرات".
يشار إلى أن الطريق البحري الشمالي الذي يبلغ طوله أكثر من 3000 ميل بحري أي ما يعادل 5556 كيلومترا، والذي يربط بين بحر بارنتس ومضيق بيرينغ، هو أقصر طريق بين أوروبا وآسيا، وكذلك أقصر طريق بحري بين الشرق الأقصى والجزء الأوروبي من روسيا.
يبلغ طريق نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى أوروبا باستخدام طريق بحر الشمال 14 ألف كيلومتر. تنفذ روسيا المشروع الفيدرالي "تطوير الطريق البحري الشمالي" والذي يتضمن إنشاء البنية التحتية التي ستزيد حركة الشحن إلى 80 مليون طن في عام 2024 و110 مليون طن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإجمالية للموانئ البحرية، 110 و115 مليون طن على التوالي.
المصدر: RT