وفي اجتماع مع تلاميذ المدارس والطلاب عشية يوم الدستور، سُئل السياسي الروسي عما إذا كانت هناك حاجة إلى طبعة جديدة من الدستور، من وجهة نظره، فأجاب قائلا: "لسنا بحاجة إلى دستور جديد بعد، في رأيي"، مضيفا أن "الدستور وثيقة ذات ميزة محافظة، والتعديل على هذه الوثيقة يجب أن يتم بأكبر قدر ممكن من الدقة".
وأشار رئيس حزب "روسيا الموحدة" إلى أنه عندما تحدث تغييرات اجتماعية خطيرة في بلد ما، فمن الضروري في بعض الأحيان اعتماد نسخة جديدة من الدستور.
وقال: "الآن لا توجد مثل هذه الظروف [في روسيا]، وآمل ألا تكون مثل هذه الظروف موجودة، لأن هذا، بعبارات بسيطة، كقاعدة عامة يكون نتيجة لثورة، ونحن لسنا بحاجة إلى الثورات، نحن لدينا حدودنا الخاصة، كما يقولون، في القرن العشرين استنفدت الثورات نفسها".
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "ستكون هناك بالتأكيد تغييرات محددة هادفة في الدستور، ولكنها لن تطال لا السلطة ولا المبادئ الأساسية.. لا فائدة من تغييرها، فهذه أشياء إنسانية أساسية".
وخلص السياسي إلى القول: "سيتم بالتأكيد تعديل [الدستور الروسي]، لكن يبدو لي أنه لا جدوى من مناقشة دستور جديد حتى الآن".
وتحتفل روسيا في 12 ديسمبر من كل عام بيوم الدستور، وثيقة الدولة الأهم التي صوت عليها المواطنون الروس في مثل هذا اليوم من عام 1993.
وشارك في التصويت الشعبي على الدستور أكثر من 58 مليون مواطن روسي، أو ما نسبته 54% من المقترعين المسجلين، اذ صوت نحو 33 مليون منهم أي 58% لصالحه، وبدأ العمل رسميا بالدستور يوم نشره في 25 ديسمبر عام 1993.
وغير الدستور الجديد بشكل ملموس هيكلية هيئات السلطة العليا للدولة، حيث تم تثبيت مبدأ فصل السلطات، واتخاذ خطوة جدية على طريق تحديث الهيكلية الفدرالية لروسيا.
المصدر: RT