مباشر

طيار "الهبوط في حقل القمح" يكشف عن سبب قراره

تابعوا RT على
كشف الطيار سيرغي بيلوف الذي هبط بطائرة إيرباص A320 تابعة لشركة خطوط "أورال" الجوية في حقل للقمح بالقرب من مدينة نوفوسيبيرسك سبب اتخاذه قرار الهبوط في الحقل.

جاء ذلك في تصريحات بيلوف لقناة "روسيا 24"، حيث قال إن الهبوط بطائرة بمحركات عاملة يعود إلى أن أي عطل في المحرك سيتسبب في نفاذ الوقود خلال 8 دقائق، وحينها ستكون هناك عواقب بالفعل. حيث سيكون هبوط الطائرة أكثر صعوبة، نظرا لأن الأنظمة الإضافية الأخرى سيتم إيقاف تشغيلها أيضا".

وأضاف أنه شرح الوضع لمراقب الحركة الجوية وأطلع مساعد الطيار على ضرورة إيجاد منصة من الأعلى للهبوط الآمن، لأن المهمة كانت "الحفاظ على حياة الركاب وصحتهم".

ووفقا للطيار، فقد تدرب على مدار العام ونصف الماضيين عدة مرات على محاكاة حالات الطوارئ والهبوط الاضطراري التي تنطوي على هذا النوع من الأعطال بالذات، لا سيما عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ. وبحسب شركة خطوط أورال الجوية، فإن النظام الهيدروليكي "الأخضر" للطائرة، وهو واحد من 3 أنظمة متوفرة في الطائرة، تعطل أثناء الهبوط في أومسك، فقامت الطائرة بدورة ثانية، وبعد ذلك قرر القائد السفر إلى نوفوسيبيرسك، التي يوجد في مطارها مدرج أطول، فيما أوضح المدير العام للشركة سيرغي سكوراتوف، أنه في حالة فشل النظام الهيدروليكي "الأخضر" بسبب انحرافات في تشغيل قلابات المكابح واللوحات، فإن مسافة هبوط الطائرة يمكن أن تزيد.

وكانت الطائرة من طراز إيرباص A320 تقوم برحلة من سوتشي إلى أومسك، وعلى متنها 159 راكبا، بينهم 23 طفلا، وبعد عجز الطائرة عن الهبوط في وجهتها أومسك، طلب طاقم الطائرة الهبوط في مطار نوفوسيبيرسك. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الطائرة كانت قد وصلت بالفعل إلى خط ما قبل الهبوط في مطار أومسك وحصلت على إذن بالهبوط، حينما عثر الطاقم على الخلل في النظام الهيدروليكي.

وأثناء التحليق نحو نوفوسيبيرسك، اتضح أنه لا يوجد في الطائرة ما يكفي من الوقود للوصول إلى نوفوسيبيرسك، فقرر الطياران الهبوط في حقل تم اختياره من الجو بالقرب من قرية كامينكا على بعد حوالي 180 كيلومترا من نوفوسيبيرسك، وتم إجلاء جميع من كانوا على متنها، دون أن يصاب أحد بأذى، إلا أنهم خضعوا جميعا لفحص طبي كإجراء احترازي.

ولم ينشب حريق بالطائرة لدى هبوطها، إلا أن مقاطع فيديو تظهر بقعة داكنة فوق الجناح الأيمن للطائرة، فيما يبدو وكأنها ناجمة عن احتراق.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه منذ عدة سنوات، لهبوط آمن في حقل مفتوح لطائرة تابعة لنفس الشركة، بعد ما وصفه الإعلام وقتها بـ "المعجزة في حقل ذرة"، وتم تصوير فيلم سينمائي حول ذلك الحادث.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا