وفي تلك الوثائق، هناك أدلة على الفظائع التي ارتكبها الفاشيون الألمان خلال 22 شهرا من احتلالهم أرتيوموفسك. وكما أثبت التحقيق، أقام الألمان خمسة معسكرات اعتقال في المدينة "للمواطنين غير الموثوق بهم"، وفيها تم زج في آن واحد حوالي 3 آلاف شخص.
وجاء في اعتراف أحد مواطني أرتيوموفسك، الذي عمل في مستودع تابع للشرطة الألماني (وتمت لاحقا إدانته بالخيانة)، أن النازيين كانوا يعتقلون المدنيين على ارتكابهم أدنى الانتهاكات والمخالفات، ومن بينها على سبيل المثال الخروج من المدينة بدون تصريح. وكان يتم تسليم بعض "غير الموثوق بهم" إلى الشرطة السرية الألمانية لإعدامهم.
وقام المحتلون الألمان، بإرسال الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 عاما قسرا إلى ألمانيا للقيام بالأشغال الشاقة: تم إرسال ضمن ذلك 1286 شخصا من أرتيوموفسك وتشاسوف يار، و 975 آخرين من المناطق الريفية. وتحت تهديد المجاعة، تم إجبار الفتيات الصغيرات على العمل في بيوت الدعارة المقامة في المدينة.
وتفيد الوثائق بأنه في عام 1943، عندما كان الجيش الأحمر يقترب بالفعل من المدينة، بدأ الألمان في نقل السكان بالقوة إلى مؤخرة قواتهم، وتدمير البنية التحتية وحرق المنازل. وعندما دخلت القوات السوفيتية المدينة المحترقة، شن النازيون غارة جوية ضخمة عليها.
المصدر: إزفيستيا