وأوضح الخبير المصري أن "هذا الاستفتاء هو ضرورة و إقرار لواقع جيوسياسي على الأرض، مشيرا إلى أن أمريكا وأوروبا يعبثون بوجود أوكرانيا ويبدو أن المصير المحتوم لما كان يسمى بالدولة الأوكرانية أصبح في خبر كان".
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بتفجيرهم الصراعات والتناقضات في محيط روسيا يعبثون بالجغرافيا السياسية الأوروبية من أجل السيطرة والهيمنة على روسيا كمقدمة للتحكم في شعوب العالم، وما يتم من صراع على الأراضي الأوكرانية هو بناء لقواعد جديدة للصراع الأمريكي الروسي على الأراضي الأوكرانية حيث يشير تطور الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية أن الصراع الأمريكي الروسي على الأراضي الأوكرانية يدخل مرحلة جديدة تكشف مما لا يدع مجالا للشك عن تشكيل خريطة سياسية جديدة لأوروبا".
وقال الخبير المصري في الشؤون الروسية: "نشهد بداية التحولات الدراماتيكية في مسرح الصراع، وقد بدأت بالفعل بولندا والمجر رومانيا في إظهار نواياهم وأطماعهم في ضم أجزاء من أوكرانيا بادعاء الحق التاريخي، وبدأ اللعب على المكشوف في أوروبا حيث بدأت تظهر شكوك جادة حول مصير ما يسمى الآن بكيان دولة أوكرانيا في ظل مطالبات بولندية ورومانية ومجرية وبلغارية في ضم أقاليم الغرب الأوكراني، حيث العمل بدأ من أجل "إنشاء خط الدفاع عن غربي أوكرانيا".
وأشار إلى أن ضم الأراضي الأوكرانية إلى بولندا "سيتم نتيجة لاستفتاء شعبي سيتم طرحه على سكانها قريبا".
وأضاف أن "الموقف المصرى سيعبر بدقة عن مبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز تلك الاستراتيجية التي أرسى قواعدها مؤسسا حركة عدم الانحياز تيتو ونهرو وجمال عبد الناصر، ونعتقد أن الموقف المصري ملتزم بذلك في كافة القضايا الدولية".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم