وحسب صحيفة "إلباييس"، تقدم المغربي محمد سعيد البدوي بطلب سابق إلى السلطات الإسبانية للحصول على الجنسية وقد تم رفض طلبه بمبرر "نشر أفكار دينية متطرفة" وسط الجالية المسلمة، قبل أن تبلغه الشرطة بشروعها في تنفيذ إجراءات ترحيله.
وبررت الشرطة الإسبانية هذا القرار بـ"محاولة المسلم المغربي التدخل في السياسة الدينية الإسبانية، وعزمه زعزعة استقرار الدولة من خلال الكيان الذي يترأسه"، مشيرة إلى أنه يدعو إلى تطبيق السلفية المتشددة في المجتمع، بفعل أفكاره الإيديولوجية المتطرفة.
وادعي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة بمدينة ريوس أن إسبانيا تريد طرده لدواع سياسية.
وقال في تصريحات لوسائل الإعلام: "أشعر بالأسف إزاء هذا القرار، لأن المقربين مني يعرفون أنني من الأوائل الداعين إلى التعددية الثقافية بغض النظر عن المعتقدات الدينية".
وأضاف: "تقدمت بطلب إلى السلطات الإسبانية للحصول على الجنسية منذ سنتين، فرفضت ذلك بمبرر أنني شخص متطرف، لكنني باشرت الإجراءات القانونية للحصول على الإيضاحات اللازمة، حيث منح القاضي للشرطة مهلة زمنية تصل إلى عشرين يوما لتقديم الوثائق المعززة للرفض".
وقد تلقى محمد سعيد البدوي منذ أيام إخطارا إداريا بالطرد، لكنه رفض مضامينه بحجة "عدم تقديم أي أدلة تثبت هذه الميولات المتشددة، وتغييب القضاء في البداية".
كما استغرب أيضا ربط أفكاره بالتوجهات السياسية الرامية إلى التدخل في شؤون الدولة الإسبانية.
جدير بالذكر أن فرنسا شهدت جدلا سياسيا على أعقاب قرار جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، طرد إمام مغربي في منطقة الشمال يدعى حسن إيكويسن، بسبب "توجيهه دعوات إلى الكره والعنف، وخصوصا في حق الجالية اليهودية"، لكن محكمة باريس الإدارية علقت قرار ترحيل الإمام والواعظ إلى المغرب، معتبرة أنه قرار مضرّ بشكل غير متناسب بحياته الخاصة والعائلية.
المصدر: موقع "هسبريس" المغربي