قالت مراسلة RT في رام الله يافا ستيتي التي تعرضت لترهيب من الجيش الإسرائيلي أثناء تغطية المواجهات قرب حاجز مستوطنة بيت إيل: "عندما كنا على الهواء مباشرة تقدمت آلية عسكرية إسرائيلية باتجاه الشارع الفرعي الذي نقف مقابله، ووقفت مقابلنا مباشرة، وكنا على بعد أمتار فقط منها".
وأضافت: عندنا كان المصور يأخذ المشهد استدار أحد الجنود الإسرائيليين وصوب البندقية باتجاهنا ما اضطرنا لترك الكاميرات والركض نحو السيارة والبقاء فيها، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز.
وتابعت: عاد المصور لإحضار الكاميرا وأخبر الجندي أنه صحافي، إلا أن إطلاق الغاز استمر، وعدنا إلى السيارة مرة أخرى حيث كان بجانبنا طاقم فلسطيني يعمل لتلفزيون دولي.
وأضافت: تحركنا بالسيارتين بشكل متزامن ووقفا خلف غرفة صغيرة قديمة، واستمر إطلاق قنابل الغاز، وحتى تلك اللحظة لم يتواجد أي من الشبان الملقين للحجارة.
وأوضحت: بقينا في تلك السيارات وراء الغرفة تزامنا مع إطلاق قنابل الغاز، والمصور طلب مني مغادرة السيارة والقفز عن السور والتوجه إلى أحد المنازل للاحتماء، ولكن بسبب وزن الدرع وكثافة الغاز اخترت البقاء في السيارة.
وتابعت: كنا نخشى أن نغادر السيارات حتى علمنا أن الجيش الإسرائيلي غادر من خلال المذيعة التي كانت ترى الصورة، وعدنا لإحضار معداتنا عندما علمنا أن الجيش الإسرائيلي غادر الموقع.
وأشارت إلى أن الحادثة كانت صادمة لأننا كنا نقف في المكان قبل قدوم الجيش الإسرائيلي وكنا نرتدي رداء العمل الصحفي، وحتى المصور عندما رأى الجندي بدأ برفع البندقية صوبه خرج بالعدسة وحاول تغيير مسار الكاميرا ليعلم الجندي أنه لا داعي لإطلاق النار أو الغاز".
وختمت: كان شيئا صادما ومرعبا ومخيفا وتمكنا من المغادرة دون وقوع أي إصابات في صفوفنا.
وكان الجيش الإسرائيلي ادعى في بيان له أنه لم يتم التعرض لفريق RT، وقال: "وقعت حادثة قام خلالها حشد من المشاغبين بأعمال شغب، ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة والزجاج وحاولوا الدخول إلى المنطقة التي يمر بها مدنيون إسرائيليون".
وأضاف أن "القوات الإسرائيلية ردت على الأرض بإطلاق نيران أسلحة تشتيت لصد المشاغبين ومنع أعمالهم، وخلافا للاتهامات لم يتم إطلاق النار على طواقم التصوير".
المصدر: RT