ويتذكر فلاديمير موسايليان، مصور وكالة "تاس" أن بريجنيف في يوم من الأيام كان يسبح في البحر الأسود قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم، وقطع مسافة بعيدة إلى حد أنه وجد نفسه على الشاطئ البلدي في مدينة يالطا عند خروجه للبر. وقال موسايليان إن ظهور زعيم الدولة وهو يرتدي ثوب السباحة أثار ذهول المواطنين العاديين.
وتولى ليونيد بريجنيف، الذي ولد في 19 ديسمبر 1906، رئاسة الاتحاد السوفيتي منذ أكتوبر عام 1964 حتى وفاته في نوفمبر 1982.
ومن أبرز معالم السياسة الداخلية للاتحاد السوفيتي خلال حقبة بريجنيف تخلي قيادة الدولة عن نهج "بناء الشيوعية" في البلاد لصالح مفهوم "الاشتراكية المطورة"، وإجراء إصلاح اقتصادي وتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق بين الفلاحين وسائر المواطنين السوفيت، وتنفيذ برنامج الإسكان واسع النطاق، وتبني دستور جديد (1977).
أما السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي في ظل حكم بريجنيف فكان من أبرز محاورها دعم أنظمة الحكم الاشتراكية عبر العالم (خاصة في شرق أوروبا) والقوى "التقدمية" المتعاونة مع موسكو على الساحة الدولية، بما في ذلك في المنطقة العربية. كما سعت القيادة السوفيتية في تلك الحقبة إلى التخفيف من حدة التوتر مع الدول الغربية، ما أدى إلى توقيع اتفاقات حول الحد من الأنظمة المضادة للصواريخ (1972) والأسلحة الهجومية الاستراتيجية (1972، 1979) واتفاقية هلسنكي التي أكدت مبادئ حرمة الحدود والتعايش السلمي في أوروبا (1975).
وشهدت فترة حكم بريجنيف تدخل الاتحاد السوفيتي عسكريا مرتين لتحقيق الأفداف السياسية بقوة السلاح، في تشيكوسلوفاكيا عام 1968 وفي أفغانستان عام 1979.
المصدر: "تاس"