وفي 3 يوليو عام 1941، خرج ستالين عن صمت استغرق أكثر من 10 أيام، وقال في كلمة إذاعية من الكرملين: "أيها الرفاق! أيها المواطنون! الإخوة والإخوات! جنود جيشنا والبحرية! أناشدكم يا أصدقائي! أحدق بوطننا خطر جسيم، فإن الاعتداء العسكري الغادر الذي شنته ألمانيا الهتلرية على وطننا الأم في 22 يونيو، مستمر".
وتابع: "دعونا نضع كل طاقاتنا لدعم جيشنا الأحمر البطل وأسطولنا الأحمر المجيد! لتكن كل قوى الشعب موجهة لهزيمة العدو! إلى الأمام، من أجل انتصارنا!".
وعبر ستالين عن ثقته بأنه "يمكن هزيمة الجيش الفاشي وأنه سيهزم فعلا، مثلما هزمت جيوش نابليون وويلهلم (قيصر ألمانيا)".
ويشير مؤرخون إلى أن هذا أول نداء رسمي وجهه ستالين لمواطنيه، وكان علامة فارقة على طريق عودته إلى إدارة شؤون البلاد، بعد حالة ارتباك سادت الأيام الأولى من الحرب.
كما كان لنداء ستالين أهمية كبيرة لرفع الروح المعنوية لملايين المواطنين السوفيت، ومن اللافت أن ستالين وللمرة الأولى منذ توليه قيادة الاتحاد السوفيتي، وصف مواطنيه بـ"الإخوة والأخوات" في عبارة تعود إلى خطاب الكنيسة الأرثذوكسية الروسية، وليس إلى الخطاب الشيوعي التقليدي.
المصدر: وكالات