مباشر

السلامة النووية !

تابعوا RT على
في حديث للخبير النووي ألكسندر أوفاروف، رئيس مركز "أتوم إنفو"، عن السلامة النووية، حدد أهم الأهداف في المفاعلات الحديثة لتقليل احتمالية وقوع حوادث خطيرة قد تؤثر على البشر والبيئة.

 وبعبارة أخرى، في حالة وقوع حادث محتمل، فإن الهدف هو اتخاذ تدابير استباقية من شأنها أن تجعل من الممكن احتواء الحادث على الفور في موقع محطة الطاقة النووية ومنع الحاجة إلى إخلاء السكان المحيطين.

الميزة الرئيسية لتصميم مفاعل "القدرة المائي-المائي 1200" (VVER 1200)،  الروسي هي مزيج فريد من أنظمة السلامة النشطة والخاملة التي تجعل المحطات النووية المجهزة بهذا المفاعل مقاومة إلى أقصى حد للتهديدات الخارجية والداخلية.

يستخدم التصميم مجموعة كاملة من الحلول التقنية لضمان سلامة محطات الطاقة النووية والقضاء على مخاطر إطلاق المواد المشعة في البيئة. وعلى وجه الخصوص، تم تجهيز وحدة الطاقة بقذيفتي احتواء مع مساحة جيدة للتهوية بينهما.

يحمي التطويق الداخلي المفاعل نفسه بإحكام، في حين أن الغلاف الخارجي مصنوع لمقاومة التهديدات الطبيعية، مثل الأعاصير الكبيرة والصغيرة والزلازل والفيضانات، وما إلى ذلك، والتهديدات التي تكون من صنع الإنسان، مثل الانفجارات وتحطم الطائرات، إلخ.

تمت برمجة أنظمة السلامة الخاملة للمحطة لتستمر في العمل بمساعدة القوى الطبيعية، مثل الجاذبية، حتى في حالة الانقطاع الكامل للطاقة، بشكل مستقل عن الأنظمة النشطة وتدخل المشغل.

من العوامل المهمة، التي قد تساعد في تحديد اختيار الدولة لتصميم VVER-1200 لمحطات الطاقة النووية لديها، الخبرة التشغيلية لهذا النوع من المفاعلات الحالية كنقطة مرجعية.

واليوم، هناك خمس وحدات طاقة نووية عاملة مزودة بمفاعل VVER-1200 (في روسيا وخارجها)؛ عددهم يزيد حرفيا كل عام.

وقد أوضحت هذه النقاط المرجعية أن "التهديدات المتزايدة" التي لوحظت في الأجيال السابقة من المفاعلات النووية قد تم التغلب عليها في نموذج VVER-1200، مما يضمن أن الوحدات المجهزة بمفاعلات VVER-1200 تعمل بسلاسة قدر الإمكان.

ولحماية الجمهور والبيئة من المخاطر والحوادث النووية، سواء الناتجة عن العوامل الداخلية أو الخارجية، من المهم أن تقوم الدول بتركيب أفضل تقنيات المفاعلات المتقدمة وأكثرها أمانًا.

علاوة على ذلك، يجب على الدول توظيف موظفين مؤهلين، والحفاظ على مستويات عالية من الاحتفاظ بالموظفين القدامى، وضمان استمرار تجديد القوة العاملة. ويجب على الدول أيضًا أن تشجع بشكل نشط ثقافة السلامة والشفافية على مستوى الصناعة والقضاء على جميع عوامل الخطر قبل وقوع الحوادث.

وفيما يتعلق بدول الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية، التي تسعى إلى تطوير برامجها للطاقة النووية، فلا داعي للقلق من أن المناخ الحار والجاف قد يتعارض مع التشغيل الآمن للمفاعلات النووية. فقد تم تصميم مفاعلات VVER-1200 ليكون متوافقًا مع محطات الطاقة النووية التي تعمل في مجموعة واسعة من الظروف الطبيعية والجغرافية ولتحمل مجموعة كاملة من التهديدات التي تكون من صنع الإنسان. والمملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة الساخنة والجافة التي تفكر في تطوير صناعة الطاقة النووية.

فعلى سبيل المثال، في الوقت الحاضر، تقوم مؤسسة "روسآتوم" بتنفيذ مشروع لبناء محطة الضبعة النووية في مصر. وتتواجد بالفعل محطات "روساتوم" النووية في مجموعة واسعة من المناخات، من أقصى خطوط العرض الشمالية، مثل مدينة بيفيك في الشرق الأقصى لروسيا، التي توجد بها محطة الطاقة "الأكاديمي لومونوسوف"- إلى الصحراء والمناطق الاستوائية، مثل محطة طاقة  "كودانكولام" النووية في الهند.

 المصدر: روس آتوم + RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا