وفي كلمته، وصف بوتين الأكاديمي ناؤمكين بأنه "أبرز مستشرق وأكبر المختصين في شؤون العالمين العربي والإسلامي"، وأشار إلى أن ناؤمكين "كان يجمع بحوثه العلمية دائما مع بعثات ميدانية متعددة، تراكمت لديه خلالها حقائق علمية فريدة".
وأضاف: "هذا الأساس العلمي المتين مكّن صاحب الجائزة من الفهم العميق للعمليات العالمية المعاصرة وخوّله أداء دور استشاري يحسب له في الدبلوماسية الروسية".
من جانبه، أعرب ناؤمكين عن امتنانه الخالص على هذا التكريم والتقدير السامي لإسهامه في الاستشراق الروسي، مشيرا إلى أنه مع زملائه تعلم كثيرا من المستشرق المخضرم الأكاديمي يفغيني بريماكوف الذي ترأس معهد الاستشراق في فترة من الفترات.
وأضاف ناؤمكين أن المستشرقين الروس يتشجعون بالدعم الذي تقدمه الدولة لهم، مؤكدا أنهم في كثير من المجالات، إن كانت النظرية أو التطبيقية والعملية، يتقدمون على نظرائهم الأجانب، ورجح أن يكمن سبب ذلك في طبيعة الحضارة الروسية، التي تجمع الغرب والشرق في صلبها، ما يتيح لأبنائها فهم الشرق بشكل أفضل.
وقال: "نفخر بأن روسيا أصبحت تحت قيادتكم أحد الشركاء الرئيسيين لدول الشرق الأوسط، ولعبت دورا هاما في الحفاظ على كيان الدولة السورية وتدمير معاقل إرهابية هناك كانت تهدد البشرية جمعاء".
يذكر أن الأكاديمي ناؤمكين من مواليد عام 1945، خاض خلال مسيرته المهنية الحافلة غمار الدراسات الشرقية، ابتداء من ترجمة وتحرير مخطوطات عربية وإسلامية قديمة، ومرورا باستكشاف جزيرة سقطرى اليمنية بتاريخها وعاداتها ولغتها، وصولا إلى مشاركته في مختلف المحافل والفعاليات الإقليمية والدولية على أرفع المستويات لإيجاد سبل تسوية أزمات المنطقة، بما فيها الأزمة السورية بصفته مستشارا للمبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وتعتبر جائزة الدولة أسمى اعتراف بالخدمات والإنجازات أمام المجتمع ومنحت لناؤمكين المشرف العلمي في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في مجال العلوم والتقنيات على "إسهامه المتميز في الدراسات الشرقية".
المصدر: RT