مباشر

هواتف ذكية أم كاميرات ذكية؟

تابعوا RT على

لم يعد التركيز في الحديث اليوم عن مواصفات الهاتف الذكي الخاصة بالاتصالات الهاتفية أو الرسائل النصية أو قدرته على حفظ الأسماء والأرقام، بل على قدرات الكاميرا أو الكاميرات الملحقة به.

في الماضي، كانت الشركات المصنعة للهواتف الذكية تتحدث عن شبكات الاتصال التي يمكن لأجهزتها العمل معها، من GSM إلى GPRS إلى UMTS و CDMA، كان التركيز على لفت انتباه المستخدمين إلى حجم الهاتف وساعات العمل التي يمكن للبطارية توفيرها.. اليوم تغير الأمر كثيراً، فالهاتف الذكي ليس هاتفاً بالدرجة الأولى.

بمتابعة أي حدث لشركة مثل سامسونج أو أبل أو غوغل، يمكن للجميع ملاحظة نقطتين رئيسيتين؛ الأولى أن المنتج الذي يقدمونه ليس هاتفاً بالمفهوم التقليدي، فالغاية منه ليست إجراء مكالمات هاتفية فقط، بل استخدام شبكة الإنترنت بكل ما توفره من مواقع وصفحات ويب، ووسائل اتصالات مسموعة ومرئية، مثل Skype و Whatsapp وغيرها.. أما الثانية فهي التقاط صور وتسجيل مقاطع فيديو.

بعد القفزة التي حققها وجود كاميرا في الهواتف الذكية، والذي شهدناها للمرة الأولى عام 2000 مع هاتف من شركة شارب (J-SH04)، بدأت كل الشركات المصنعة للهواتف المحمولة في إضافة كاميرا إلى أجهزتها، حتى بات العثور على هاتف من دون آلة تصوير أمراً مستحيلاً.. ثم جاءت فكرة الكاميرا الأمامية، وموضة السيلفي، مع أول جهاز يضمها وهو سوني إركسون Z1010 عام 2003، ليصبح ضرورياً بعد ذلك وجود كاميرتين لكل هاتف، أمامية وخلفية.

ومع تواصل تطوير قدرات الكاميرتين في كل جهاز جديد، ظهرت فكرة إضافة كاميرا خلفية أخرى إلى الهواتف، أولاً لغايات التصوير الثلاثي الأبعاد، كما شهدنا مع هاتف HTC EVO 3D عام ألفين وأحد عشر، ثم لغايات تحسين أداء الكاميرا لإنتاج صور أفضل وبمواصفات أدق، كما بات الحال اليوم في عدد كبير من الهواتف.

لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فهناك أجهزة الآن تضم ثلاث كاميرات خلفية، مثل Galaxy A7 من سامسونج، و V40 ThinQ من إل جي الذي يضم أيضاً كاميرتين أمامتين.. وهناك هواتف أقل شهرة تضم عدداً أكبر أيضاً.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا