الساعات الذكية، ليست مجرد أداة لقياس الوقت أو لقياس ضربات قلب مستخدمها مثلاً، فقد باتت اليوم تسمح بتتبع من يحملها عن طريق هاتفه الذكي أو عن طريق الربط الموجود بينها وبين شبكة الإنترنت أو الأقمار الاصطناعية الخاصة بتحديد المواقع (ضمن منظومتي GPS أو Glonass)، ولذلك لم يكن من الغريب أن يظهر الحديث عنها بشكل كبير فيما يخص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
كثيرون أكدوا أن الإشارات التي صدرت عن ساعته الذكية خلال الساعات الأولى من اختفائه، وقبل انتهاء شحن بطاريتها، قد تكون قادرة على تسليط الضوء على مكانه في تلك المدة.
ما نركز عليه في حلقتنا هذه بشكل رئيس هو منتجات شركتي سامسونج وأبل.. ساعتان جديدتان، بإصدارات متعددة.. المواصفات أفضل من أجهزة العام الماضي، والمزايا والاستخدامات زاد عددها مقارنة مع الإصدارات السابقة.
Galaxy Watch
طرحت سامسونج ساعتها الجديدة، Galaxy Watch، التي قد لا يختلف شكلها وتصميمها كثيراً عن النسخة السابقة Gear S3، لكن القائمين على الشركة يؤكدون أنها مطورة وتستحق بالفعل الاسم الجديد الذي تحمله.
الساعة تأتي ببطارية محسنة تسمح، وفق المواصفات الرسمية، بأن تعمل من دون حاجة إلى إعادة الشحن لمدة أربعة أيام.. لكن فقط إذا أبقى المستخدم خاصية التشغيل الدائم للشاشة غيرَ مفعلة.
الساعة تأتي بقياس شاشة يفوق بـ15% القياس السابق، وهي مزودةٌ بمعظم تقنيات الاتصال الخاصة بشبكات الهاتف والإنترنت WiFi و Bluetooth 4.2، بالإضافة إلى LTE في بعض الإصدارات، فضلاً عن تلك الخاصة بتحديد المواقع مثل GPS و Glonass، وهي أيضاً مصنعة لتكون مضادة للماء والغبار.
هذه الأداة تبدو بالفعل كساعة يد تقليدية، بخاصةٍ مع الإطار المتحرك حول شاشتها. سعرها يصل إلى ثلاثمئة وخمسين دولاراً.
Apple Watch Series 4
أما أبل، فقد طرحت ساعتها الجديدة Apple Watch بنسختها الرابعة.. هنا أيضاً، تمت زيادة قياس الشاشة للساعة التي لم يختلف تصميمها بشكل رئيس عن سابقتها.
وقد ركزت شركة التفاحة هذه المرة على الاستخدامات الطبية والرياضية، فبالإضافة إلى راصد نبضات القلب، هناك ما يشبه أيضاً التخطيط الكهربائي للقلب ECG، والذي يستخدم عادة من قبل الأطباء لتحديد أسباب أعراض مثل الخفقان أو آلام الصدر.
البطارية لا تخدم أكثر من يومين في الحد الأقصى، ويقل ذلك إلى يوم واحد مع الاستخدام الخاص بمعظم خواص الساعة.
سعرها قد يصل إلى 500 دولار.
OS
ساعة Galaxy تعمل بنظام Tizen، الذي تنتجه وبشكل حصري شركة سامسونج، فيما تعمل ساعة أبل بنظام WatchOS 5.
الفارق الأهم في هذا الأمر هو أن ساعة سامسونج يمكنها العمل مع أي هاتف ذكي بنظام Android ومع أي هاتف iPhone، بعكس ساعة شركة أبل، التي لا تسمح بأي شيء خارج منظومة iOS.
البدائل
هناك خيارات متعددة لساعات ذكية في الأسواق اليوم أسعارها أقل بكثير مقارنة بتلك المذكورة أعلاه.
من الأمثلة على تلك الساعات Withings Steel HR و Fitbit Versa (بسعر لا يتجاوز 200 دولار) و Amazfit Verge (بسعر لا يتجاوز 150 دولاراً) و Amazfit Bip (بسعر لا يتجاوز 70 دولاراً).