في مثل هذه الأيام من عام 2021 أي قبل أسابيع فقط من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كنا نغطي في بروكسل في مقر النيتو الجهود الروسية الرامية للحصول على ضمانات أمنية تضمن أمن واستقرار روسيا والمنطقة عبر تطبيق اتفاقيات مينسك ووقف قتل أوكرانيا لآلاف المدنيين في الدونباس واحترام تعهدات حلف النيتو بعدم التوسع شرقا، بما يضمن الحد الأدنى من الحقوق الروسية، جهود دامت سنوات و قوبلت حينها بتجاهل وتعالي بل وبتمادي في الكثير من النقاط الحساسة، واليوم وكأن السيناريو الغربي يتكرر أمام عملية السلام الأمريكية التي تقابل هي الأخرى بتعنت على شكل مطالبات بضمانات أمنية محددة من شأنها ضرب محادثات السلام برمتها كالإصرار على عدم الانسحاب من الدونباس و تجميد الصراع عند نقاط التماس الحالية و نشر قوات دولية في أوكرانيا أو توقيع ما يشبه المادة الخامسة للنيتو لصالح أوكرانيا وهو ما يرى فيه كثيرون توسعا مبطنا للنيتو شرقاً وضما غير معلن لأوكرانيا إليه
إذا إجتماعات غربية تسفر عن تصريحات رنانة بلا تقدم يعطي أملا واضحا للأوكرانيين بالسلام وكأنهم يقولون لهم واصلوا القتال إلى أن تنزل الحلول من السماء، متجاهلين أن في المعادلة الميدانية لصالح لروسيا
مواقف الأوروبيين هذه و مآلاتها أناقشها مع ضيفي فرنسوا اسيلينو رئيس حزب الجمهوري الاشتراكي والمرشح السابق للرئاسة الفرنسية